رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يرى البعض أن الجسد عائق للحياة مع الله وان كل ما فيه دنس وشرّ
سؤال: لماذا البعض يرى أن الجسد عائق للحياة مع الله وان كل ما فيه دنس وشرّ، مع أن الله هو الذي خلق الجسد، ولا أؤمن أنه من الممكن أن يكون هناك شيء شرير في الجسد في حد ذاته، لأن لو الجسد في حد ذاته شراً كيف يأتي الرب يسوع ويتحد به، وكيف يتعامل مع الأنبياء والقديسين وهم يعيشون في هذا الجسد!!! _____________ + في الواقع الروحي أن الإنسان الساقط تحت سلطان الظلمة في عزلة داخلية عن الله يرى بعين مقلوبة كل ما هو طبيعي طاهر على أنه شرّ ومانع يفصلنا عن الله وكل هذا لأنه يغتاب صانع الجسد بطهارة ونقاوة، لأن السقوط هبط بالإنسان من مستوى البهاء والمجد الإلهي إلى الدناءة التي فيها لا يرى سوى قيود الظلام المُحيطة به محتقراً كل ما هو حسب الجسد لأنه لا يقدر أن ينتقل من الظلمة للنور ويبصر مجد الله الذي كسى الإنسان بالبهاء منذ خلقه الأول، فعمى البصيرة يجعل الإنسان يرى النور ظلمة والظلمة نور، لأن بسبب السقوط انحدر الإنسان ليكون عبداً لشهواته التي صارت تتحكم فيه، ففلت منه زمام الجسد وتمرد عليه، لأنه فقد نقاوة قلبه وصارت عينه مظلمة وجسده كله مظلماً، فالعيب ليس في الجسد في ذاته بل في القلب المضروب بظلمة الفساد التي أعمت عينيه فلم يعد يرى رؤية صحيحة بل صار تحت قيود العبودية حتى أن جسده نفسه فسد بالتمام ولم يعد يعرف للطهارة طريق، لذلك فأنه يحتاج توبة سريعة ومعونة النعمة المُخلِّصة حتى يفتح الله عينيه فيرى ويعاين بالنور النور الفائق الذي للحواس الداخلية التي كانت ميتة، وبكون المسيح الرب هو القيامة والحياة فكل من يؤمن به يقوم من موت الخطية وينتقل من الظلمة للنور فيكرم جسده ويحترم غرائزة ويحفظها في الطهارة والقداسة بكل طاقته خاضعاً لروح الحياة في المسيح يسوع ربنا، وبذلك جسده كله يكون مقدساً ويصير قلبه فرحاً بالطهارة التي صارت له من قٍبل مسيح الحياة الذي يشع طهارته فينا سراً حينما نمسك فيه ونلتقي معه في شركة الصلاة والإنجيل بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع ربنا. |
|