![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() أنه من خلال الإيمان بالسيد المسيح تحيا حياة الشبع.. نشبع من ماذا..؟ ليس الموضوع موضوع طعام.. جسدى لكننا نتحدث عن الطعام الروحى.. ولا تنسى أن الكتاب قالها بصراحة أن الأذن لاتشبع من الكلام والعين لا تشبع من النظر.. لكن ما هو الشبع الروحى.. أو حياة الامتلاء.. حياة الشبع هى ان تمتلئ من نعمة الله عندئذ يكون شعارك تبتهج روحى بالله مخلصى.. وهذا هو سر اختيار السيدة العذراء أنها كانت ممتلئة نعمة- فأختارها الرب أما له. مشكلتنا أننا فارغين من نعمة الله ونظن أننا أناس طبيعيون.. عزيزى إن لم يشعر المريض أنه مريض.. فلن يجدى معه العلاج لأنه لن يبحث عنه.. ويظل يظن أنه أحسن من غيره إلى أن يسقط فجأة بدون حراك وبدون حياة.. عاش سليمان الحكيم متعطشا إلى شهوة النساء- وبلغ أقصى الحدود لهذا الأمر ألف امرأة فهل شبع لأ.. لأن كل من يشرب من ماء هذا العالم يزداد عطشا أما من يشرب من الماء الذى أنا أعطيه فلن يعطش إلى الأبد.. تأملت وقلت عجبي على الذين يقتلون الآخرين فهل سيقولون كفى..لأ.. لأن شهوة القتل ورؤية الدماء ألعن ألف مرة من شهوة النساء وهكذا ستظل النفس المريضة جوعى بالشهوة طالما أنها لا تقتنى ماء الحياة الذى يعطى الشبع الروحى للإنسان.. إذ يقول بولس الرسول إن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما وهذا الأمر يتنافى مع الطمع.. فالعالم والشيطان يملأك من روح الطمع.. ومحبة اقتناء الأشياء والتى يوما ما ستتركها لغيرك رغم أنفك.. عزيزى: النفس لا تشبع إلا بوصية إلهها وخالقها.. يقولها أغسطينوس بعدما عرف الله وامتلأ من محبته أنه جلس فوق قمة العالم لا يشتهى شيئا من المخلوقات لأنه عرف واقتنى لنفسه خالق الكل.. الحواس التى لا تدرك لكن الله وضعها داخل النفس البشرية لمن يريد أن يستعملها.. + حاسة التذوق لكلمات ونعمة الروح القدس التى فى الكتاب المقدس إذ يقول وجدت كلامك كالشهد فأكلته.. + حاسة الشبع فمعك لا أريد شيئا وتكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل. + حاسة الشبع المعنوى فالوصية لا تشتهى حينما يعيشها الإنسان تشبع عينيه فيشكر الله على ما بين أيديه- ولا ترتاح أذنيه إلا حينما يسمع صوت الرب فيردد تكلم يارب فإن عبدك سامع. |
||||
![]() |
|