منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 06 - 2012, 10:55 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

هناك ثلاث كلمات نحتاج أن نميز بينها: الطمع, والطموح, واستثمار الوزنات! فما المقصود بذلك؟ وما الفرق بينها؟

1-الطمع:

وهو أن يحب الإنسان النصيب الأكبر يحب أن يأخذ أكثر مما يعطي وربما دون أن يعطي! وهذه خطيئة عظمى, اعتبرها الكتاب المقدس بمثابة عبادة للأوثان! فحين جاء شخص يطلب من السيد المسيح أن يقسّم الميراث بينه وبين أخيه, قال له الرب: "يا إنسان من أقامني قاضياً أو مقسماً" وقال للجموع " أنظروا وتحفظوا من الطمع"(لو12: 13-15) وجاءت خطيئة الطمع مقترنة بعبادة الأوثان في مواضع عديدة نذكر منها "الطمع هو عبادة أوثان"(كو3: 5) .. "كل زان أو نجس أو طماع الذي هو عابد للأوثان ليس له ميراث في ملكوت السموات" (أف5:5)) فالطمع في جوهره عبادة للذات والمادة والعالم وهذه كلها أوثان يجب ألاّ نتعبد لها دون الله الذي اوصانا قائلاً: "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" (مت4: 10) .
الطمع إذن هو نوع من عبادة الذات دون الله ولذلك دعي عبادة أوثان!! ولنا أنموذج هام في الكتاب المقدس طمع آخاب الملك في كرم نابوت اليزرعيلي في العهد القديم (1مل21: 4) وطمع ديوتريفوس الذي يحب أن يكون الأول بين الجميع (3يو1: 9).
الطمع- إذن- مرفوض ولا يحتاج ذلك إلى شرح!!
2-الطموح:

يحب الشباب كلمة "الطموح" ولديهم الحق في ذلك.. فالشباب مقبل على الدنيا وأمامه مستقبل عريض لذلك فهو مهتم بأن لا يكون كسولاً أو خنوعاً أو متقاعساً وهو يريد أن يكوّن نفسه مادياً وعلمياً واجتماعياً وهذا كله طيب.. لكن المشكلة تكمن في نوع هذا الطموح.. فهل هو طموح ذاتي؟ بقدرة الذات ولمجد الذات؟! أم هو طموح روحي بقدرة الله ولمجد الله؟!
الطموح الذاتي خطأ وخطر!! ففيه يقول الشاب: أريد أن اكون كذا.. واستطيع أن اكون كذا بذراعي ومجهودي.. لأصل إلى مركز مرموق يمدحني فيه الناس فأكون ممجداً في عيونهم وفي عيني نفسي!
وهنا الخطورة:
فالهدف
هو تمجيد وتضخيم الذات على حساب الله
والدافع
بشري محض يتناسى معونة الله وإرشاده في الفكر والتخطيط
والوسيلة هي القدرة الذاتية الشخصية أو العلمية أو المادية.. لهذا يحذرنا سليمان الحكيم من"طموح العينين وانتفاخ القلب" (أم21: 4)
فهل معنى ذلك أن نمتنع عن الطموح ونحيا في الخنوع والكسل ونرضى بمستويات أقل في العلم والعمل والمادة والمستوى الاجتماعي؟! لا.. طبعاً.. لكن كل المطلوب هو اقتناء الطموح الروحي الذي فيه يكون:-
الهدف
هو مجد المسيح العامل معي وفيّ
والدافع
.. استثمار الوزنات التي اعطاها الرب لي
والوسيلة
.. هي المعونة الإلهية العاملة في ضعفي.
وهنا نجد أن كلمة استثمار الوزنات أفضل من كلمة "الطموح".. فما هو استثمار الوزنات؟
3-استثمار الوزنات:

والمقصود به أن الرب اعطى لكل إنسان وزنة أو أثنين أو خمسة كلاً "على قدر طاعته" كما ورد في مثل الوزنات (مت25: 14-30). صاحب الوزنتين استثمرهما وتاجر فربح وزنتين أخريين.. فكافأه الرب! وصاحب الخمس وزنات ربح خمساً اخر فنال مكافأة فنال مكافأة هو أيضاً . أما صاحب الوزنة فطمرها في التراب ثم اعادها إلى سيده بدون أرباح (كلمة ربا في العبرية= ربح وهناك فرق بين ربح قادم من قرض استثماري كالمالالذي نضعه في البنوك وبين ربح قادم من قرض استهلاكي اعطيته لشخص محتاج لعملية جراحية مثلاً فطلبت منه فوق القرض أرباحاً).
إذن..فالرب يطلب منا استثمار الوزنات التى أعطاها لنا. وهو عادل فى توزيع الوزنات وفى المحاسبة عليها..لذلك فحين طمر صاحب الوزنة وزنته فى التراب ؟ وأعادها دون ربح،عاقبه السيد؟وأعطى وزنته لصاحب الخمس وزنات؟ليس لكى يزداد الغنى غنى؟ ولكن لأن صاحب الخمس وزنات عنده قدرة أكبر على الأستثمار؟ فأعطاه وزنة أخرى؟
أى أضاف إليه 20٪جهداً.أما لو كان قد أعطى الوزنة لصاحب الوزنتين؟إذن فقد أضاف
إليه 50٪ جهداً !! لذلك يقول الكتاب
:"لأن كل من له يعطى فيزداد،ومن ليس له فالذى
عنده يؤخذ منه" (مت29:25)
.. أى من له استثمار وزنات جيد،يعطى وزنة أخرى جديدة.
إذن علينا أن نستثمر وزناتنا ..فقد يكون لديك وزنة علمية ..فتحصل على ماجستير ودكتوراة،وتصير أحد العلماء المرموقين،أو وزنة مادية فتقدم خدمات إنسانية للفقراء ومشروعات الخير، أو وزنة إدارية فتقود مؤسسة نحو نجاح باهر!!
المهم إن هذا كله يكون :-
بقوة الله .. وليس بإقتدارك الشخصى.
ولمجد الله .. وليس لتضخيم الذات.
هذا هو الاستثمار الأمثل لما أعطاه الرب لنا من وزنات .. فالرب معك من نجاح إلى نجاح!!

كيف اكتشف وزناتي؟

يستطيع الشباب أن يكتشفوا وزناتهم المعطاة لهم من الله من خلال وسائل كثيرة:
1-الصلاة:

حين أطلب من الرب أن يكشف لي ما اعطاني لكي استثمره بأمانة فيرسل لي الإجابة إما بفكرة في الذهن أو دعوة من مسئولي الخدمة أو تجاح مميز يلحظه الناس فيخبروني به...إلخ
2-الإرشاد:

حين اسأل أبي في الاعتراف أي خدمة يمكن أن اخدم الله بها ولانه يعرفني وبروح الله العامل في سر الاعتراف يرشدني إلى خدمة ما أم مشروع مناسب...
3-الحوار:

ففي مناقشة أي عمل تظهر مواهب ووزنات المتحاورين فنكتشف أن هذا شخص روحاني والثاني عقلاني والثالث وجداني والرابع حركي والخامس اجتماعي... ولكل مواهبه ووزناته.
4-المشاركة:

فالعمل المشترك هو أفضل مجال تظهر فيه المواهب والطاقات والوزنات حيث يكمّل الجميع بعضهم بعضاً في مسرحية أو معرض أو احتفال أو مسابقات أو فرق تسبيح...
5-التدريب:
فهذا ينجح فب أعمال الكمبيوتر وذلك في اللغات والثالث في الموسيقى والرابع في القيادة والادارة... فهذه الكورسات التدريبية تظهر مواهب الذين يلتحقون بها.

كيف استثمر وزناتي؟

هنا تأتي سينرجية "الجهاد والنعمة" وكلمة Synergy مكونة من مقطعين (syn=together), (erg=work) فمعانها إذن أن نعمل معاً : الله والإنسان, النعمة والجهاد (working together).
فلا نعمة بدون جهاد ولاجهاد بدون نعمة .. أي أن الانسان الذي يجاهد في ضبط نفسه وأداء عمله والألتزام بمسئولياته ينال نعمة من خلال الصلاة والكلمة وممارسة الأسرار المقدسة. وأيضاً الإنسان الذي يجاهد ويستثمر ما اعطاه الرب له من نعمة ينمو ويتقدم ويثمر. الجهاد يعطينا نعمة والنعمة تمكننا من الجهاد. لهذا يقول الرسول بولس:
"نحن عاملان مع الله"(1كو3: 9).
"الفرس معد ليوم الحرب(الجهاد) أما النصرة فمن عند الرب(النعمة)"(ام21: 31)
تعالوا نكتشف وزناتنا ونستثمرها بقوة المسيح ولمجد اسمه.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب ينعي رفيق عمره نيافة الأنبا بيشوي
كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
الشباب والطموح
الشباب والطموح
الشباب والطموح


الساعة الآن 03:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024