ما أصغرك ..

[walaa farouk]

كنت تراباً و ستصير تراباً تدوسه الأقدام و يسرع الناس بنفضه ..
كنت تملأ السمع و البصر و ترتقي الكراسي و المناصب ، و ستصير مجرد صورة علي صفحة الوفيات ، يقرأها الناس ثم تلقي بعيداً في المهملات ..
كان صوتك يعلو و هامتك تسمو ، و سيخفت صوتك و يرقد جسدك عاجزاً عجوزاً علي سرير ، يلتف حولك القليل من الناس ، ثم ينفضون من حولك لقضاء مصالحهم مع غيرك ، و يتركونك لمصيرك وحدك ..
كنت تشتري ما تشاء بمالك ، و سيأتي اليوم الذي لا ينفعك مالك بشيء فهو لا يشتري أهم اثنين : الوقت و العمر ..
فما بالك تفتخر أيها الشرير و تتجبر؟
و كيف تجروء أن تؤذينا و انت محكوم عليك بالموت ، فهو مصيرك أن لم تتب ..
ما أصغرك..
و ما أعظم أصغر ابن من اولاد الله ، وارث السماء ، ابن ملك الملوك ، صديق الملائكة و حبيب القديسين و سيد الدنيا ..
احذرك .. انت انت أصغر من أن تؤذينا ..
نعم أطفال، و لكننا اقوي من شرك ، و لنا عليك السلطان ..
احذرك أيها الشرير .. فهلاكك منقوش علي كفيك ، اعرف حجمك أمام اولاد الله ، و تب قبل أن يهرب منك زمان التوبة ..