الطيور تستخدم التماسيح كحراس شخصيين لها !!!
التماسيح ليست دائما هي الحيوانات المفترسة القاتلة التي تتوقعها ،ففي بعض الأحيان، تكون بمثابة الحراس الشخصيين لحماية الطيور ولكن مقابل ثمن بدون شك ، فقد وجد العلماء أن تربية الطيور لاعشاشها فوق مكان التماسيح يعمل علي حماية العش من الثدييات المفترسة ، ولكن هل سيساعد حقا اذا كان تمساح هو أحد جيرانك .
فهناك العديد من الطيور تعشش في ايفرجليدز ويختارون مواقع التعشيش في اراضي التماسيح ، واكتشف العلماء انهم يحتمون في التماسيح من الحيوانات المفترسة مقابل ان يعطونهم طعام علي شكل صغارها التي لا تستطيع تربيتها عن طريق دفعه خارج العش .
حيث ان كثير من مستعمرات الطيور تضع بيض اكثر مما يمكنها تربيته فتتخلص الطيور من فراخها الصغيرة التي لا يمكنها اطعامها عن طريق دفع فرخ او اثنين الي خارج العش و دفعها الي الماء للتماسيح لتوفر لها الغذاء.
وتبين مؤخرا من دراسة جديدة ان التماسيح الذين يعيشون بالقرب من مستعمرات الطيور هم أكثر بدانة وافضل تغذية من أولئك الذين ليس لديهم طيور في مكان قريب ، فالتماسيح التي تعيش قرب الجزر في ايفرجليدز يصل طولهم الي 6.5 قدم ، ويزن حوالي 6.6 رطل ، فنجد التماسيح والطيور تعيش جنبا إلى جنب في كثير من الأراضي الرطبة الأخرى ، فصدق او لا تصدق ان هذه المسألة برمتها هي حل متكافئ لكلا النوعين وهي علاقة مفيدة للطرفين.
فالطيور قد تستخدم التماسيح كحراس شخصيين لحماية أعشاشها من حيوانات الراكون المتعطشة وغيرها من الحيوانات المفترسة، و96 في المائة من الجزر تمتلئ بمستعمرات التماسيح ، ويشير هذا الي أن هذه الطيور تسعى وراء هذه التماسيح وأن هذه التماسيح تسعى وراء هذه الطيور ، وفي الواقع ان التماسيح ليست صعبة جدا العثور عليها، لأنها غالبا ما تقع بشكل واضح على الأرض وايضا مستعمرات الطيور ملحوظة برائحتها الكريهة التي تجعل من السهل التعرف عليها.
وبالرغم من ان العلاقة متبادلة بين الطرفين الا انه لا يعني بالضرورة ان تنسي الطيور بان التماسيح هم احد اعدائها ايضا ، لذا نجد ان الطيور تتأكد من بناء اعشاشها علي بعد حوالي خمسة اقدام فوق الماء حتي لا تقفز التماسيح عاليا وتأكل صغارها الآخرين.
ففي النهاية اصبحت السماء تمطر طعام للتماسيح في ايفرجليدز وفي المقابل هم يعملون كحراس شخصيين لاعشاش الطيور ويتقاضون رواتبهم علي هيئة دجاج ، كم انه امرا يدعوا للدهشة حقا.