يسوع المسيح لنرى أنه الله الظاهر فى الجسد
والآن تعالوا بنا إلى الأناجيل والتى تحكى لنا عن حياة ربنا يسوع المسيح لنرى أنه الله الظاهر فى الجسد .
(1) لم يكن يملك نقوداً ولا حتى درهمين مما يدل على أنه إنسان فقير (إقرأ إنجيل متى 17: 24-28) لكنه يقول لبطرس: إذهب إلى البحر وألقِ صنارة والسمكة التي تطلع أولاً خُذها ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه وأعطهم عنى وعنك (وهذا يُرينا سلطانه على سمك البحر وبالتالى لاهوته).
(2) نراه ينام فى مؤخر السفينة نتيجة للمجهود الذى بذله فى الخدمة وهذا يُرينا ناسوته (أى أنه إنسان) ولكن عندما هبّت الريح وكانت الأمواج تضرب السفينة أيقظوه من النوم فقام وانتهر الريح وقال للبحر أسكُت . إبكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم وهذا يُرينا سلطانه على البحر ولاهوته (إقرأ إنجيل مرقس 4: 35-41).
(3) نراه عند قبر لعازر يبكى وهذا يُرينا شخصه كإنسان مملوء قلبه بالحنان والمحبة. ولكنه يُنادى لعازر الميت والذى أنتن لأن له أربعة أيام فيخرج الميت من القبر، وهذا يُرينا سلطانه على الموت ولاهوته (إقرأ إنجيل يوحنا 11: 1-44).
(4) نراه كإنسان يتعب من السفر ويجلس على البئر (إنجيل يوحنا 4: 6) لكنه كالله يكشف للمرأة السامرية تاريخها الماضى دون أن يُخبره أحد (إنجيل يوحنا 4: 18) حتى أنها تركت جرتها وذهبت إلى المدينة وقالت للناس «هلموا أنظروا إنساناً قال لى كل مافعلت. ألعل هذا هو المسيح» (يوحنا 4: 29) لقد رأت أمامها إنساناً مُتعباً جالساً على البئر طالباً أن يشرب لأنه عطشان. لكنه فى نفس الوقت قال لها كل مافعلت . أخى وصديقى دعنا نهتف معاً قائلين كما قال السامريون عندما آمنوا به بسبب كلامه «نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم» (يوحنا 4: 42).
(5) نراه كإنسان يجوع (إنجيل متى 21: 18) ولكنه يُطعم نحو 5000 خمسة آلاف شخص ماعدا النساء والأولاد (إنجيل متى 14: 14-21). ويولم وليمة أخرى لـ4000 أربعة آلاف شخص ماعدا النساء والأطفال (إنجيل متى 15: 32-39).
(6) نسمعه يقول فى إنجيل يوحنا «أبى أعظم منى» (يوحنا 14: 28). وهذا يُرينا ناسوته ولكنه يقول أيضاً فى نفس الإنجيل ص 10: 30 «أنا والآب واحد» وهذا يُرينا لاهوته ومساواته التامة للآب .
(7) يُقبض عليه كإنسان مُتهم ولكنه يُبرئ أذن ملخس المقطوعة دون إجراء عملية جراحية ودون استخدام أىة أدوات طبية. ويقول لنا لوقا وهو طبيب أنه «لمس أذنه وأبرأها» (إنجيل لوقا 22: 51).