المسيح هو الفادى
اننا حقاً أمام مشكلة عويصة لايحلها إلا الكتاب المقدس الذى يُعلن لنا أن جميع هذه الشروط السابق ذكرها لاتتوفر إلا فى أقنوم الابن المتجسد، لذلك رضى الرب يسوع المسيح أن ينزل من السماء وأن يُخلى نفسه (أى يخفى مجده داخل خيمة جسده) وأن يأخذ صورة عبد وأن يصير فى شبه الناس وأن يوجد فى الهيئة كإنسان لكى يموت موت الصليب. وماأرهب ذلك الموت، فبعد أن حوكم ظلماً ولكموه ولطموه وبصقوا فى وجهه وبعد أن جلدوه حمل الصليب ثم احتمله معلقاً عليه بين السماء والأرض ست ساعات؛ الثلاث الساعات الأولى تحمّل الكثير من شر البشر، أما الثلاث ساعات الأخيرة فكانت ظلمة على كل الأرض وفيها حمل خطايانا فى جسده على الخشبة (بطرس الأولى2: 24). وفيها ضُرب من الله من أجل ذنبنا وفيها قال الله للسيف «استيقظ ياسيف على راعىّ وعلى رجل رفقتى ... اضرب الراعى...» (زكريا13: 7).
وبالتالى كان لنا الشفاء من ذلك المرض الخطير الذى هو الخطية. ويقول بطرس أيضاً «الذى بجلدته شُفيتم» فقد جلد الله المسيح فى الثلاث الساعات المظلمة لكى يخلصنا من الظلمة الخارجية (متى22: 13) ولكى لانكون ظلمة بعد بل نوراً فى الرب (إقرأ أفسسس5: 8).