رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الموسيقار العالمى موتسارت تسأل إحدى الأمهات كيف يمكن اكتشاف مواهب الأطفال وهل يمكن تنميتها؟ يجيب الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة للأهل دور مهم وحيوى فى اكتشاف مواهب أطفالهم فى مرحلة مبكرة من عمرهم ورعايتهم لها وتنميتها وهناك مثالان فقط من أمثلة عديدة أذكر من خلالهما الأهل بدورهم فى صنع العباقرة ورعايتهم وهما الموسيقى العبقرى موتسارت والعالم الفذ الذى قامت اختراعات القرن الماضى على اكتشافاته وهو اينشتاين، فقد لاحظ والدا الطفل موتسارت أن ابنهما البالغ من عمرة ثلاثة أعوام وأخته التى تكبره والتى توفيت فيما بعد يعشقان الموسيقى فماذا فعل الأب الذى تعلم فى المدارس حتى سن العشرين وتخرج من المدرسة ليعمل موسيقيا بدا يعلم أولاده العزف على البيانو وعندما بلغ موتسارت الخامسة صحبة أبوه فى جولة فى أوروبا وكان موتسارت يعزف على البيانو أمام الجمهور فى هذه السن الصغيرة ورفض والد موتسارت أن يلحقه بالمدرسة العادية حتى لا يقتل موهبته هو وأخته حتى عندما مرضت أخته كان موتسارت يدخل غرفته ويعزف أروع الألحان ولم يمنعه أبواه أبدا عن ذلك كان موتسارت موسيقيا موهوبا يمتلك كل أدوات الموهبة التى يمكن أن تجعله موسيقى عصره والعصور التالية حتى يومنا هذا، فقد كان يسمع اللحن أو السيمفونية التى يكتبها فى عقله وبداخله قبل أن يخط حرفا واحدا منها على الورق وكانت عنده مقدرة فائقة على تخيل رد فعل المستمعين وحالتهم النفسية عند سماع موسيقاه على الرغم من أنه لم يكن يفكر إلا فى موسيقاه فقط والتى لمست القلوب ولولا وجود هذا الأب الواعى والأم المتفهمة ربما ماتت موهبة موتسارت. ويضيف الدكتور عبد الهادى، أما المثال الآخر فهو للعالم ألبرت اينشتاين الذى لم يكن أحد يتوقع يوم أهداه والده بوصلة وهو فى سن الرابعة من عمره أن تكون هذه البوصلة هى كلمة السر التى أخرجت مارد حب الاستطلاع العلمى بداخله وأن تستحث قدراته على التخيل والابتكار، حيث كان اينشتاين يذهب إلى والده فى المحل الذى يبيع الأدوات الكهربائية ويعيد تركيبها ويتخيلها بشكل آخر وإمكانات أخرى وعندما بلغ الثانية عشر من عمره أهداه عمه كتابا فى الهندسة وكان ذلك الكتاب بالنسبة له مصباح علاء الدين السحرى الذى أدخله إلى عالم الرياضيات والحيز والفراغ ثم أهداه أحد أقاربه الذى كان طالبا فى كلية الطب بعض الكتب فى الطبيعة لفرويد فأصبح علم الطبيعة هو عشقه الأول والأخير إلى جانب الرياضيات وكان اينشتاين فى ذلك الوقت فى المدرسة إلا أن مدرسيه كانوا يعاملونه على أنه تلميذ عادى أو أقل من المتوسط باستثناء مادتى الرياضيات والطبيعة اللتين كان يحصل فيهما على الدرجات النهائية وعندما وصل اينشتاين إلى المرحلة الثانوية كان رأى مدرسيه أنه طالب عنيد وجامح باستثناء مدرسة اليونانى الذى كان يدرس له الفيزياء والطبيعة والذى نصحه أن يترك هذه المدرسة التقليدية التى لا تتناسب مع طموحه وقدراته فى هذا العلم وبعد عام التحق اينشتاين بمدرسة أخرى تعتمد على الفهم والرؤية العقلية أكثر من الحفظ وبعد عام آخر التحق بالأكاديمية متعددة الفنون فى زيورخ التى قبلته فورا بناء على اختبارات له فى الرياضيات والطبيعة وأصبح اينشتاين أحد أبرز علماء القرن الماضى بعد سلسلة من النجاحات والإخفاقات والصعاب حتى وصل إلى نظرية النسبية وغيرها من الفتوحات العلمية الهائلة. |
|