لمسنى وقوانى - رسائل الروح القدس اليومية لكى تقويك وتسند ضعفك

[nasser]

4-سلام وقت الظلمة..
ولكن لعلك تتساءل..
كيف تشعر بسلام فى هذا الوقت..؟
لأنه وقت تتعقد فيه الأمور ولا تجد مَن يشجعك بل هو وقت تنعدم فيه رؤيتك الصحيحة للأمور وقت تفقد فيه إحساسك بوجود الرب فى حياتك..
فهل تذكر متى جاءت الجيوش التى أحاطت بـأليشع النبى؟
"جاءوا ليلاً"-2مل(14:6).
أى وقت تظلم الدنيا من حولك وتُحارب فيه من الآخرين ولا تجد تعزية ولا أحد يشجعك..
هل لك سلام فى هذا الوقت؟وكيف؟؟
المحبوب فى الرب..
أتعرف من أين يأتى السلام..؟؟
"ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التى تُرى بل إلى التى لا ترى"-2كو(18:4).
قد تكون كل الأمور سيئة من حولك كل الأشياء لا تدعو إلى الأمل ولكنك ترى يد الرب يسوع ممتدة وسط الظلمة..
قد يردد البعض أن ما أنت فيه مستحيل ولا يمكن أن يُحل..
نعم..قد يكون هذا ولكن مع الرب يسوع لا يوجد شيئاً مستحيلاً"عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لأن كل شىء مستطاع عند الله"
مر27:10.
لقد كان لأليشع نظرة مختلفة عن غلامه نظرة ملأت قلبه بالسلام جعلته يرى ما لايراه غلامه حتى أجاب غلامه"لا تخف لأن الذى معنا أكثر من الذين معهم"-2مل(16:6).
فكان يرى الأمور بعين الإيمان..
"إذا الجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول أليشع"
2مل(17:6).
ماذا تعنى هذه الكلمات..؟؟
أى أنهار نار حولك للحماية ونار لتقويك وتسندك وهى أيضاً حارقة لكل مَن يحاول الاقتراب منك.
المحبوب فى الرب..
أنت تغلب عندما يكون لك هذا السلام المبنى على الإيمان وقت الظلمة.
لا تخف أو تفقد سلامك عندما يأتى ليلاً عليك لأن العدو سيحاول أن يضع فى ذهنك صور مخيفة لكى يفقدك سلامك ولكن..
"لا تخشى من خوف الليل"-مز5:91.
فالرب يسوع سريعاً ما سيبدد هذه الظلمة وهذا ما تؤكده الكلمة"إذا جلست فى الظلمة فالرب نوراً لى"-مى8:7.
ثق فى هذا الوعد وامتلأ به..
تذكر معى ماذا أعلنت الكلمة عندما كان بولس وسيلا فى السجن..؟
"ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله"-أع25:16.
على الرغم من أن هذا الوقت كان وقتاً صعباً بالنسبة لهما ولكنهما كانا يشعران بوجود الرب إلى جوارهما وهذا هو سر شعورهما بالسلام..
المحبوب فى الرب..
قد لا تُحل تلك الأزمة التى تعانى منها فى الحال ولكن وجود السلام داخلك يجعل تلك الأزمة لا تؤثر عليك ومع مرور الوقت وبثقتك فى شخص الرب يسوع هذا السلام يجعل الأزمة ليس لها قوة عليك والقيود تتساقط كما تعلن الكلمة..
"انفتحت الأبواب فى الحال وانفكت قيود الجميع"
أع26:16.
هذا هو عمل السلام فى حياتك سوف يجعل أعداءك تهتز ويضعف من تأثير المشكلة عليك ويحررك من قيود الخوف..
تذكر معى أيضاً تلك القصة التى وردت فى سفر الملوك الثانى عندما أرسل أليشع غلامه جيحزى لتلك المرأة وقال لها
"أسلام لك.أسلام لزوجك.أسلام للولد قالت سلام"
2مل(26:4).
على الرغم من أن نفسها كانت مُرة جداً بسبب موت ابنها فالكلمة تعلن"وإذا بالصبى ميت ومضطجع على سريره"-2مل(32:4).
حتى فى لحظة الموت-أصعب لحظة-يجب أن تتمتع بالسلام..
وكانت النتيجة أن أليشع النبى قد أقام الصبى"ثم فتح الصبى عينيه"-2مل(35:4).
السلام يجعل القيود تنفك..
والمشكلات تصبح لا قيمة لها..
السلام يحول الموت إلى حياة..
أتثق فى أهمية وجود السلام فى حياتك..؟؟
وهل تثق فى قدرة السلام على تغيير أمور كثيرة فى حياتك..؟؟
القارىء العزيز..
إذا كنت تبنى سلامك على أمور زائلة متغيرة..
أو كنت تمر بلحظة ظلمة وفاقداً لسلامك تعال الآن من كل قلبك مردداً مع المرنم"فقلت إنما الظلمة تغشانى فالليل يضىء حولى"-مز11:139.
إذا كان إبليس يحاول أن يشككك طوال الوقت فى صدق هذه الكلمات ليتك تردد هذه الصلاة من كل قلبك..
إلهى الحبيب..علمنى كيف أترك كل أمورى لديك ولا أهتم بكل أمور العالم المحيطة بى..
علمنى أن أجد فيك سلامى وراحتى..
أثق أننى محمى وأننى لن أقع تحت سلطان الأعمال الشريرة الموجهة لى من إبليس..
إلهى الحبيب..
أثق أنه ليس لى سواك يحمينى من كل الشرور الموجهة لى فى العالم..
كم أثق أنك النور الذى يبدد ظلمتى..
.........