رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمنحهم فرصة فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟. (أعمال الرسل 11: 17) ﺇن المسجونين الذين أطلقوا سراحهم يقابلون صعوبات كثيرة لأنه لا يوجد من يعطيهم فرصة أخرى في الحياة. فبمجرد وقوع ﺇنسان في جريمة ومجازاته وصدور الحكم عليه، يبدو للكثيرين أنه قد صار موصوما بالعار طريد المجتمع منبوذاً. وهو أيضاً يواجه عالماً قوامه أفراداً يتوقون ﺇلى ﺇسقاط عيوبهم عليه لذلك لا يجد تساهلاً من هؤلاء الناس لكي يمنحوه فرصة أخرى أما نحن أبناء الله الذين يجثون كل ليلة طالبين المغفرة، فإننا ننحني كل أسبوع أمام المذبح للتناول من الأسرار المقدسة فلا يمنعنا الكاهن أبداً، والله يعطينا وسيعطينا دائماً فرصاً أخرى، وينزع من قلوبنا هذا الخوف الرهيب حتى لو كثرت خطايانا لذلك يجب علينا أن نغفر زلات الآخرين ولا نبغض العفو عنهم. فمثلاً عندما يسئ الزوج ﺇلى زوجته يجب ألا ترده خائباً بعد أن شعر بالندم الذي نبع من قلب حزين. وعندما يضل الابن طريقه عمداً كما يفعل أبناء كثيرون.. على الوالدين الاسراع في انتشاله من وهدة الخطية، ومسح دموع الندم حتى يشعر هؤلاء الأبناء أن لديهم فرصة أخرى، ويشعر الأب والأم بالزهو تجاههم. وكما هو الحال أيضاً بالنسبة للصديق والصديق، والمعلم والتلميذ والسيد والخادم والمخدوم والمستخدم.. يجب على الجميع أن يتعلموا منح أشقائهم الضعفاء فرصة أخرى.. عندما يضل أحدهم طريقه ويندم ندماً حقيقياً بلا رياء أحياناً يصبح السماح من الصعب، وأحياناً يصبح النسيان أصعب. ولكننا نصلي كل يوم قائلين: واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين ﺇلينا - ﺇذاً فقدوتنا الله في المغفرة ولدينا هذا القياس الملقن ذاتياً من قبل الله لسماحنا حتى نسرع في اعطاء الآخرين فرصة أخرى ربي يسوع الحبيب يا غافر الخطايا التي عرفتها قلوبنا يجب أن أحاول حقاً بمعونتك اعطاء فرصة للآخرين كما أعطيتني أنت. فأنت الذي تتألم من أجل أقوالنا وأفعالنا أنت اﻹله، فماذا ﺇذاً أبغض السماح والنسيان؟ أنا الذي أتوق ﺇلى عفو ونسيان عيوبي الكثيرة. هل أجرؤ أن أكون أقل احتمالاً منك يا ﺇلهي؟ امنحني ﺇذاً النعمة حتى أشكل طرقي حسب طرقك وأعطي فرصة أخرى للجميع أمين |
|