منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 10 - 2016, 06:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

سلسلة موضوع: المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء الأول)
فأجاب وقال لهم: أُمي وإخوتي هم الذين يسمعون
كلمـــــــــــة الله ويعملـــــــون بها – لوقا 8: 21
___________________________
سلسلة موضوع: المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء الأول)



1 - مقدمـــــــة:
من المستحيل أن تنتعش حياة الكنيسة وتحيا حسب رسالتها وتقدمها كرازة حية مُفرحة للجميع، إلا بالعودة إلى عمق الكتاب المقدس وغرس كلمة الله في حياة أعضائها، والعودة لعمق الكتاب المقدس لها أسبابها وشروطها الخاصة!!

فسبب العودة للكتاب المقدس، هوَّ البحث عن كيف نحيا مع الله حسب مشيئته هوَّ لا حسب الناس وأفكارهم وتفسيراتهم التي يرتاحون إليها، وأيضاً لكي نتخلَّص من حياة الشرّ والفساد لنستطيع أن نحيا مع الله في النور، لأنه من المستحيل أن تنجمع الظلمة مع النور لأن النور يُبددها ولن تحتمله، لأن حسب خبرتنا العملية في واقع حياتنا المُعاشه أننا لا نستطيع أن نرتاح في مخدع صلاتنا أو نستمتع بالصلاة – سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي – ونحن نحيا في الظلمة ونلتزم بكل ما هو مُضاد لمشيئة الله الحي.
+ وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. (1يوحنا 1: 5)
ومعنى أن نتخلص من الشرّ والفساد، هو أن نتغيرّ بالضرورة، بمعنى أن نتغيرّ لحياة أُخرى، حياة غير الحياة التي نعيشها الآن حسب إنسانيتنا الطبيعية، حسب قانون هذا العالم الضعيف الذي ليس فيه سوى شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، بمعنى انه ينبغي علينا أن نتغير عن شكلنا ونصير على الشكل الذي يُريدنا الله عليه!!، وما هوَّ هذا الشكل الذي يُريدنا الله عليه؟!!
+ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح. (2كورنثوس 3: 18)
وما هذه الصورة بالتحديد:
+ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله. (2كورنثوس 4: 4)

إذن هدف الكتاب المقدس هوَّ: أن نتغير إلى شخص الكلمة المتجسد الذي هوَّ صورة الله، إذن الإنجيل بشارة الحياة ورسالة الخلاص، لهُ عمل واسع جداً وعميق بل وخطير ومهم للغاية، وهو أن لا نحيا حياة صالحة مقدسة عادية لا يوجد بها خطية فقط، بل نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد، أي نصير الوجه التعبيري عن صورة شخص المسيح الكلمة المتجسد أمام العالم، فيروا عمله الصالح فينا ظاهراً أمامهم نور مُشرق بالتقوى، فيمجدوه ويتأثروا داخلياً ويعودوا إليه بالتوبة، لأن غيرة المحبة وشهوة لقاءه الخاص، ستأكل البعض وتأثر فيهم وتردهم إليه، أن استجابوا لفعل عمل روحه الذي يُنادي بالتوبة لأبناء المعصية.

+ أرسل نورك وحقك هما يهديانني ويأتيان بي إلى جبل قدسك وإلى مساكنك. (مزمور 43: 3)
+ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً. (مزمور 36: 9)
+ نور أشرق في الظلمة للمستقيمين، هو حنان ورحيم وصديق. (مزمور 112: 4)
+ لأنك نجيت نفسي من الموت، نعم، ورجلي من الزلق لكي أسير قدام الله في نور الأحياء.(مزمور 56: 13)
+ سراج لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي. (مزمور 119: 105)
+ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة. (يوحنا 8: 12)
+ ما دام لكم النور، آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور، تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم. (يوحنا 12: 36)
+ أنا قد جئت نوراً إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة. (يوحنا 12: 46)
+ أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل. (متى 5: 14)
+ فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات. (متى 5: 16)
+ أما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله انها بالله معمولة. (يوحنا 3: 21)
+ لأنكم كنتم قبلاً ظلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور. (أفسس 5: 8)
+ جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة. (1تسالونيكي 5: 5)

أما الشرط الأساسي للعودة للكتاب المقدس لغرس الكلمة في القلب لتُثمر تغيير حسب قصد الله، هوًّ الإيمان، أي نؤمن أن الله قادر أن يُغيرنا فعلاً بقوة كلمته الفعالة:
+ ينبوع الحكمة كلمة الله في العُلى ومسالكها الوصايا الأزلية. (سيراخ 1: 5)
+ هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إليَّ فارغة، بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له. (أشعياء 55: 11)
+ فقال الرب لي أحسنت الرؤية لأني أنا ساهر على كلمتي لأُجريها. (أرميا 1: 12)
+ أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تُحطم الصخر. (أرميا 23: 29)
+ لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومُميزة أفكار القلب ونياته. (عبرانيين 4: 12)

باختصار نقرأ الكتاب المقدس يعني نتغير ونتغير يعني نؤمن، ونؤمن يعني نصدق أن الله قادر أن يُغيرنا فعلاً وحقيقي، الآن.
*ولنا أن نعرف أن الكتاب المقدس هوَّ المصدر النقي الكافي تماماً لتسليم الإيمان ببساطة، فهوَّ كلمة الله الخارجة من فمه المعطاة بالوحي المقدس وإلهام الروح لمختاريه، لينقلوا كلمته إلينا كما هي دون تزييف أو غش:
+ لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله، لكن كما من إخلاص، بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح. (2كورنثوس 2: 17)

ويُعطي أحد الآباء الروس (إغناطيوس بريانتشانينوف) هذه النصيحة للمبتدئين في حياة الرهبنة، وطبعاً هذه النصيحة نافعة للجميع سواء كانوا رهبان أو لهم رتبة كنسية او أي إنسان مسيحي عايش مع الله في أي مكان وتحت أي مُسمى، أي هيَّ لكل مسيحي حقيقي إذ يقول: [منذ أول دخوله إلى الدير ينبغي للراهب أن يدرس الإنجيل بتدقيق حتى يصير حاضراً دائماً في ذاكرته. وينبغي أن يكون تعليم الإنجيل حاضراً في ذهنه عند كل موقف أخلاقي، عند كل عمل، وعند كل فكر، استمر في دراسة الإنجيل حتى نهاية حياتك. لا تتوقف أبداً. لا تظن أنك قد عرفته بدرجة كافية حتى لو كنت قد حفظته كله غيابياً]

__________ يتبع __________
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سلسلة موضوع: المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء الثاني)
المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء الرابع)
سلسلة موضوع: المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء الخامس)
المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء السادس والأخير)
سلسلة موضوع: المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء الثالث)


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024