رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المتجندون معنا ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي مَنْ جنّده (2تي2: 4)لا يُقصد بالمتجندين في شعب الرب، كل المؤمنين، صغيرهم مع كبيرهم، نساؤهم مع رجالهم. كلا، هؤلاء يُقال عنهم « جماعة الرب ». أما المتجندون فهم فئة من هؤلاء لهم خصائص وأوصاف، ولهم خدمة خاصة بهم. ويرمز إلى هؤلاء في العهد القديم « بالذكور من ابن عشرين سنة فصاعداً كل خارج للحرب » (عدد1: 2،3). والمعنى الروحي لهذا هو القوة الروحية النشطة في الشهادة لمجد الله. ولم يكن ينخرط في سلك الجندية لحراسة وخدمة خيمة الشهادة قديماً إلا مَنْ كان متميزاً بالقوة. كل الجماعة كانت مفدية. والأبكار الذين يُقدسون في الشعب القديم كانوا يحصون من ابن شهر فصاعداً. وكذلك كان الحال مع ذكور اللاويين. أما المتجندون فيبدأ إحصاؤهم من « الذكور من ابن عشرين سنة فصاعدا ». صحيح إن كل واحد من المتجندين كان عليه أن يثبت نسبه أمام « موسى وهارون ومشاهير الجماعة رؤساء الأسباط » لكن بالإضافة إلى ذلك كان يتعين أن يكون المعدود متجنداً قد بلغ العشرين سنة وقادراً على حمل السلاح - أي مستنيراً بالغاً وقادراً على الحرب الروحية. إن الذين يتميزون بحضور ونشاط الروح القدس وقوته فيهم، هم وحدهم الأكفاء للجندية. لأن الشخص الجسدي قد يكون مؤمناً يسكن فيه الروح القدس، لكنه بسبب طفولته وعيوبه الروحية، يكون غير متميز بالاستعداد لتأدية الشهادة بالروح القدس. ومناسب هنا أن نسأل أنفسنا: هل نحن أطفال أم أننا بالحقيقة رجال؟ (1كو3: 1-3؛ 1كو13: 11؛ عب5: 11-14). إن لم نكن رجالاً بالمعنى الروحي، فلسنا بعد أهلاً لأن نُحصى بمعرفة « موسى وهرون ومشاهير الجماعة » - أي لا يعترف بنا الله شهوداً له، ولا الرب يسوع بنظرته الكهنوتية الكاشفة، ولا إخوتنا الناظرون أحوال الجماعة. إننا لم ننضج بعد للشهادة. ولا يمكن أن يكون لنا اعتبار من جهة الشهادة بدون أن يعترف بنا إخوتنا. فإن كنا بالحقيقة في خضوع للرب وأمورنا تحت نظرته الكهنوتية الفاحصة، فإننا لا نخشى أن نُخضع أنفسنا لحكم إخوتنا الذين في مركز المسئولية بين شعبه. ومن امتيازنا أن نقف معاً في جانب شهادة ربنا، ليس فقط كمن يعترف هو بنا، بل أيضاً كمن يعترف بنا مَنْ هم أمناء له، الذين يمثلهم في الرمز القديم « مشاهير الجماعة، رؤساء الأسباط ». |
|