الأصحاح 2 العدد 23
كان تلاميذ المسيح وهم سائرون بين الزروع، إذا جاعوا يقطفون السنابل ويأكلون (مرقس 2: 23), وهذا سرقة، لأنهم أخذوا من مال غيرهم دون علمه وإذنه
وللرد نقول بنعمة الله : لم يكن ذلك سرقة، لأن الشريعة كانت تصرح به، فيقول سفر التثنية: إذا دخلت كرْم صاحبك، فكُلْ عنباً حسب شهوة نفسك شبعتك، ولكن في وعائك لا تجعل, إذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك, ولكن منجلاً لا ترفع على زرع صاحبك (تثنية 23: 24 و25), إذن كان مصرَّحاً في الشريعة اليهودية وفي العادات اليهودية المألوفة أن السائر إذا جاع يقطف من السنابل، ولكن لا يأخذ معه منها, وهذا ما فعله التلاميذ: لما جاعوا قطفوا وأكلوا (متى 12: 1), ولذلك لم يوجّه الفريسيون إليهم اللوم على ذلك، وإنما على أنهم فعلوا هذا في يوم سبت (متى 12: 2), فوجّهوا إليهم تهمة كسر السبت فقط وليس السرقة