|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّ
«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.» (لوقا 40:6) في هذا النص يُذَكرّ الرب يسوع تلاميذه الإثني عشر بعد أن خرجوا للكرازة ألاّ يتوقّعوا من تلاميذهم أن يتقدّموا في الحياة الروحية إلى أكثر ممّا وصل إليه التلاميذ أنفسهم. وبكلمات أخرى، فإن مدى تأثيرنا الإيجابي على الآخرين محدوداً بما نحن عليه. فقد قال أ. كلارك: «لا يمكنك أن تُعلّم ما لا تَعلمَ ولا يمكنك أن تقود إلى حيث لم تذهب.» استمر يسوع في كلامه ليدعم هذا الدرس بقصة القذى والخشبة. كان رجل ماراً بقُرب بَيدر عندما هبّت ريح خفيفة وأطارت قشة صغيرة إلى داخل عينه. يفرك عينه، يرفع الجفن الأعلى ويضعه فوق الأسفل ويحاول العمل مستعيناً بنصائح أصدقائه ليخرج القشة من عينه. ثم أمُرّ أنا من هناك بينما عامود خشبي يظهر في عيني وأقول له، «يا صاحبي، دعني أساعدك لتخرج القذى من عينك.» ينظر إليّ بعينه السليمة ويقول، «ألا يجدر بك أن تنزع العامود من عينك أنت أوّلاً؟» طبعاً، لا يمكنني أن أساعد شخصاً يتصارع مع خطية محدقة به حين أكون أنا نفسي مثقلاً أكثر منه بتلك الخطية عينها. لا يمكنني الضغط عليه لإطاعة بعض الوصايا الكتابية البسيطة إن لم أتبعها أنا أولاً. كل فشل روحي في حياتي يسد شفتاي في هذا المجال ويمنعني عن الحديث. عندما يصير تلميذي كاملاً، أي، عندما أنتهي من تدريبه لا يمكنني أن أتوقّع منه أن يكون حتى ولو سنتمتراً واحداً فوق قامتي الروحية. ربما ينمو حتى علو قامتي، لكن لايمكنني قيادته إلى أبعد من ذلك. يؤكّد لنا هذا من جديد أنه ينبغي أن ننتبه لأنفسنا. يجب أن تكون خدمتنا خدمة خلق. المهم هو الموجود في الداخل. ربما نكون ماهرين في الخطابة، أذكياء، وسريعي البديهة، لكن إذا وجدت نقاط سوداء في حياتنا، مجالات مهملة وعصيان فيكون تعليمنا للآخرين كما أعمى يقود أعمى. |
|