رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إعتراض الناس على مسيحيتنا
إعتراض الناس على مسيحيتنا لا يقوم إطلاقاً على شخص المسيح، ولكنه يقوم على عدم وجود المسيح فى مسيحيتنا. لو كان المسيح كائن فى حياتنا، ما اعترض إنسان قط على المسيح !! الناس عثروا فى المسيح لأننا وضعنا المسيح فى حياتنا جنباً إلى جنب على مستوى الحاجيات الأخرى، على مستوى السعى لأكل خبز الجسد بل على مستوى المتعة والفسحة والتسلية والعلم والسياسة. فظهر المسيح الذى فينا أقل من قامته الحقيقية ألف ألف مرة، فإن كان المسيح إلهاً، لزم أن يكون أعلى وأعظم وأسمى من كل شىء فى حياتنا، بل أعظم من حياتنا. الحاجة ماسة جداً أن تكون مسيحيتنا هى المسيح نفسه، وليس مبادئنا أو أطماعنا أو كبرياءنا وخبثنا أو شهوتنا للظهور والتكريم والمجد الدنيوى الباطل، الذى نخفيه وراء اسم يسوع !!الناس لا يكرهون المسيح قط. المسيح محبوب، الناس يكرهون أخلاقنا وسلوكنا وصفاتنا المزيفة التى صنعناها بأسم المسيح كذباً ورياًء لان سلوكنا وأعمالنا وكلماتنا تخرج مسيحية فقط ولكنها لا تصدر عن المسيح قط، فهى ليست لها روح المسيح ولا رائحة المسيح الذكية، لذلك لا نتعجب إن كانت مسيحيتنا غير محبوبة !! الحاجة ماسة جدا أن نتوجه الى شخص المسيح مرة أخرى ليظهر فى حياتنا، فتخرج نهضة صادقة تتلاشى فيها أعمالنا المزيفة وتظهر أعمال المسيح الحقيقية التى تستطيع أن تشهد له بدون تدخل من عبقرياتنا الميتة !! لأن الناس يريدون أن يأتوا إلى المسيح نفسه وليس لأشخاصنا الترابية. إن المشكلة العظمى التى تعترض طريقنا الى المسيح هى أننا نمسك بذواتنا ولا نمسك بالمسيح. ( عن كتاب حاجتنا الى المسيح الاب متى المسكين) ص7 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مسيحيتنا والديانات الاخرى |
إعتراض على مواعيد الصوم |
هل أنا مسيحي ؟ وكيف أحيا مسيحيتنا؟ |
مسيحيتنا مسيحنا: هويته هويتنا |
إعتراض البروتستانت على كلمة كاهن |