لم استطع ان انظر الي وجهها من شدة الحروق التي تخفي كل معالم فلم اري سوي عينين باكيتين خلف وجه مشوه تماماً. كانت طفلة في مقتبل عمرها علي حسب تقديري ثمن سنوات .تاثرة جداً لرؤيتها واذ باحدهم يصافحها ويداعبها ويقول لها كم انتي جميلة ويمدحها كان شعوري في تلك اللحظة ان الطفلة الحزينة قد شعرة بنوع من السعادة خلف اسوار الجسد المشوة فذهبت بعيداً فقال لي من كان يشجعها حينما راني متعجباً اني احاول ان لا احسسها بما بها فداعبتها حتي ارفع من معنويتها .كم من مرة نجرح ونتفنن في ايذاء النفوس نفسياً .نحن مشوهون من الداخل بينما في عيني يسوع نحن اجمل واروع ليس مجامله كما فعل الاخ مع الطفلة لكن في مضمون حياتنا يرنا سيدنا يسوع بعين متحننة يمكن ان نتشوه بالخطيه بينما هو يجملنا قد احسست ان يسوع يحاول ان يصل الي درس وهو ان لا اجرح وان لا اتكلم بكلمة تجرح احد نفسياً وان اشجع صغيري النفوس وان ادرك ان التشوه ليس خارجي في الجسد بل من داخل الجسد في طبيعة الانسان التي تتميز بالانانية وغيرها من الصفات السيئة فتعلمت درس من الطفلة ومن الاخ الذي تعامل مع الطفلة بينما انت يا اخي ماذا تعلمت؟