العودة إلى المدرسة

[walaa farouk]

هل أنت مع العودة إلى المدرسة؟

بينما أنا متشوقة للعودة إلى الترتيب والنظام في المنزل وحتى في مواعيد تناول الطعام، تفاجئت وإذ بعض صديقاتي يفضلن العطلة الصيفية، لما فيها من راحه واستجمام، سفر وسهر لساعات طويلة مع العائلة والأصدقاء، والإستيقاذ منتصف النهار. مع أني لا ألومهن على تفضيلهن لأن الكثير من الأمهات يواجهن صعوبات وتحديات عديدة في التحضير والإستعداد لبداية السنة الدراسية، لما فيها من تعب وجدية والتزام بالأوقات والمواعيد والمتابعة والتحضير.

قبل أن أشارك اختباري!

أود من كل قلبي أن أتكلم بصراحة مع كل أمٍ، أرجوكِ أن لا تحضري حقيبة طفلك المدرسية بحسب جدول الحصص، دعيهم أن يكونوا مسؤلين عن هذه المهمة لأنهم سيتقنوها بسرعةٍ كبيرة، وهي مهارة سيستفيد منها أولادك في المستقبل وفي الإعتماد على أنفسهم. وهذا ينطبق على التدريس أيضاً، عَوّدي أطفالك منذُ سنٍ صغير أن يعتمدوا على أنفسهم في الدراسةِ وحلِّ الواجبات المختلفة، ولا مانع أنْ تراجعي معهم الإملاءَ والمحفوظات وتسميع الدرس، بشرطٍ واحدٍ فقط أن يكونوا قد جلسوا ودرسوا واستعدوا للتسميع.

قد يحصل أنه بسبب فرط حبنا لهم نريد مساعدتهم، أو بالحقيقة نريدُ أن نُرَّيح أنفسنا من البُطىء والنِّق والمُمَاطلة وغيرها، تمالكي أعصابك، وإن صبرت أول أسبوع وربما اسبوعين ستحصدينَ نظاماً وترتيباً واستقلاليةً ستفتخري بها طوال السنة.

الحياة مواسم

ليس من السهل علينا أن نتأقلم مع كل موسمٍ وفصلٍ من فصول حياتنا كأمهات، ولكن إن استطعنا أن ننظم أنفسنا، نقدر بمعونة الله أن ننجح وينجح أولادنا معنا، ونستمتع بكل الفصول التي ينعم بها علينا إلهنا.

وجدتُ أن بدء النهار بسلام وهدوء يجلب الفرح والبركة لجميع أفراد العائلة ويتمكن الأولاد من تناول وجبة الفطور المهمة، خاصةً إذا بدأتُ بالتحضير لها من الليلةِ السابقة.

ساعدني كثيراً تحضير حقيبة الطعام مع طفلي واختيار محتوى وجبته بنفسه. ولا أنسى أن أشكرَ زوجي العزيز الذي ساعدني في كيِّ ملابس المدرسة، السراويل والقمصان وتحضيرها من المساء، وتلميع احذية المدرسة، فلا عَجَبَ أنَّ ابْننا قد حَصلَ على جائزة الطالب المثالي.

وفي المساء أيضاً أسعى جاهدة أنْ أهيّء جواً هادئاً قبل موعد النوم بفترة واستغلها بقرأةِ قصةٍ مفيدةٍ لهم.