رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عدم عمل الخير خطية أيضاً تأملات في كلمة الله غذاء للحياة اليومية فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ. (يع 4 : 17) ليس عمل الشيء الرديء فقط خطية، إنما عدم عمل الحسن كذلك خطية. فليس عدم عمل الحسن تقصيراً إنما خطية. فالخطيئة في نظر الله ليست هي الشر الشنيع فحسب كما يعتقد البعض، بل هي أيضاً مجرد الانحراف عن كمال الله، سواء أكان هذا الانحراف بالاتجاه إلى الشر أو بالتقصير في عمل الخير. وقصة الغني ولعازر هي مثال واضح، فقد كان ذلك الرجل غنياً يلبس الأرجوان والبز، ويتنعم كل يوم مترفهاً، وكان عند بابه لعازر الذي كان مضروباً بالقروح، وكان لعازر في حالته التي تدعو للعطف والرثاء، امتحاناً حياً لمشاعر ذلك الغني، وفرصة لإظهار أرق عواطفه الإنسانية، لكن الغني كان أنانياً، فلم يهتم بلعازر المريض ولم يرسل له طعاماً، والواقع أن الكلاب كانت أفضل منه وأرق في شعورها "فكانت تأتي وتلحس قروح ذلك المسكين" لقد كان في وسع الرجل أن يفعل حسناً ولكنه لم يفعل، وهذه كانت خطيته. ومثال آخر, الكذب خطية ولكن إن عرفت الحق ولم تنطق به فهذا خطية أيضاً. وإن تحدثت بالشر عن الآخرين فذاك خطية، ولكن إن تجنبت من تعرف أنه محتاج إلى صداقتك فذاك خطية أيضاً. فينبغي أن نكون مستعدين لتعضيد الآخرين حسب إرشاد الروح القدس، كما ينبغي أيضاً أن نصلي كي لا نقع في خطية إهمال عمل ما هو صواب. لذلك إن كان أمامك فرصة أن تعمل حسناً فإغتنمها ولا تعمل حساب الذات أو التضحية أو الخجل. وإن كانت هناك كلمة في محلها قُلها ولا تتردد لأننا بعد أن تفوت الفرصة سنندم قائلين ليتنا قلنا أو فعلنا هذا. خادم الرب الأخ حبيب |
|