|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرق بين: "وها أنا معكم كل الأيام" (مت 28: 20) و "وأما أنا فلست معكم كل حين" (يو 12: 8) ************************************ في الآية الأولى: ++++++++++ وعد الرب يسوع المسيح تلاميذه بأنه سيكون معهم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر، أي إلى اليوم الأخير، ويتضح من هذا الوعد أن الفادي يمارس وظيفته بالاسم الجديد: "عمانوئيل"، الذي فسره الروح القدس بأنه "الله معنا" فصار لنا إلهًا وصرنا له شعبًا، أي أنه معنا في كل مكان وزمان ولا يخلو منه زمان. وفى هذه الآية يعلن الرب أنه الموجود، بلاهوته، فى كل مكان فى آن واحد، فهو الموجود فى كل مكان، كلى الوجود. أي هو معهم بروحه الذي يسكبه عليهم كما فعل في يوم الخمسين وما بعده إلى يومنا الحاضر، وكما سيفعل إلى الانقضاء. «وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» بهذا الوعد يصرح بحضوره ومساعدته للكل خصوصًا للأحد عشر رسولاً في إرساليتهم إلى الأمم. لأن قوله هنا لا يقتصر على الرسل وحدهم. لأن الرسل لا يبقون أحياء إلى إنقضاء الدهر فأذن قوله يعم كل المؤمنين ولا سيما الكارزين به إلى نهاية الدهر. أما في الآية الثانية ++++++++++++ تعني أن التلاميذ "لن يمتلكوا" المسيح معهم بالجسد إلى الأبد بل سيأتي وقت يرتفع فيه عنهم إلى سماء المجد ويفارقهم عن قريب، وهذا ما حدث بالفعل بعد نحو أسبوع واحد. فلا تناقض إذن بين الآيتين؛ فالآية الأولى تقول "إنني معكم كل حين"، والثانية تقول: "إنكم لستم تملكونني (بالجسد الذي يلزمه التكفين) في كل حين" أو "ليس عندكم إياي في كل حين". ولكن "أنا معكم في كل حين بروحي القدوس". وحتى وإن صعد المسيح عن التلاميذ وتوقف أن يكون معهم بالجسد حسب قوله في (يو 12: 8) إلا أنه استمر أن يكون معهم بالروح في كل حين حسب وعده في (مت 28: 20). |
|