رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنــواع مــن الــــدموع 1- دموع الصلاة . 2- دموع التوبة و دموع الندم . 3- دموع اليأس . 4- دموع الاشفاق علي الأخرين أو دموع المشاركة الوجدانية . 5- دموع الفراق في حالتي الموت أو الوداع . 6- دموع التلاقى بعد الفراق . 7- دموع العجز أوالقهر . 8- دموع التأثر ، الحساسية ، الانفعال . 9- دموع الحذن ، الحسرة ، الخسارة . 10- دموع فى الخــدمة . 11- دموع المحبـة والـفرح . 12- دموع الشـــهوة . 13- دموع زائفــــة . دموع الصلاة وهى كثيرة جدا في الكتاب المقدس للضعف البشرى وكلها أمور تبعد الدموع وبنفسي الوضع نتحدث عن الادانه المستترة ونقصد بالادانة ونقصد بالادانة المستترة التى تختفي وراء النصح والتوبيخ او الإنذار ولعلك تسال هل معنى هذا اننى لاانصح احد ولا احذره اقول لك يمكن ان تفعل هذا ولكن فى محبة وليس بروح التعالي وتذكر قول بولس لرعاةافسس متذكرين اننى ثلاث سنوات ليلا ونهارا لم افترعن ان انذر بدموع كل احد اع 20 : 13 انه ينذر ولكن بدموع بدموع فيها حب ورقة وخوف عليهم من السقوط وتقدير للضعف البشرى تذكر إن الطبيب حينما ينزع جزء افاسدا من مريض انما يفعل ذلك بحنو دون ان يشمئز من فساد هذا الجزء الذي يقطعه ودون ان يدين المريض بسبب ذلك سبب اخر يمنع الدموع العنف: الانسان العنيف لايبكى انما عنفه يمنع عنه الدموع ايا كان هذا العنف ونوعه فالقاتل لايبكى وقد يكون القتيل فى حالة تذيب القلوب وقد يتوسل اليه ولكن قساوة قلبه فى العنف تجفف عينيه قديبكى فيما بعد حينما بعد يرجع الى نفسه ويتذكر قسوته وكذلك المخرب والثائر وحتى العنيف فى المنا قشة اوالخصومات اوالنزاع مع الناس اياكان نوعه الذى يصيح ويعلو صوته فى نقاشه مع الآخرين هذا تهرأ الاخرين هذا تهرب منه والذى يحل المشاكل بعنف اويفرض عقوبات على مرؤوسيه بعنف أو يستخدم العنف فى المعاملات هذا ايضا بعيد عن موهبة الدموع وبالمثل الغضوب الغضب والحقد :131: من المحال ان انسانا غضوبا تكون له موهبة الدموع الدموع كما قلت تتمشى مع رقة القلب والانسان الغضوب يتصف بالحد ةوالعنف والقسوة وهذه كلها ضدالدموع من الجائز ان انسانا غضوبا يبكى من الغيظ والقهر مثلما بكى عيسو لما اكتشف ان اخاه يعقوب اخذ منه البركة تك 27: 38 ولكن هذه ليست من الدموع الروحيه التى نثحدث عنها ومن الجائر ان دموع الغيظ والقهر توجد فى العلاقات العائلية او مجالات العمل انها الياس او العجز او الفشل اما الدموع الروحيه فتصدر من قلب نقى رقيق حساس الذى يقتنى موهبة الدموع ثم يسلك فى الطبع الغضب يفقد تلك الموهبة ويجد ان دموع قد جفت اوفارقيه على الاقل فى وقت غضبه فان كان الله قد وهبك دموعا ثم فقدتها ادخل الى داخل نفسك وابحث عن السبب وعالجه واسال نفسك هل كان الغضب من اسباب فقدك للدموع الغضوب يركز اثناء ثورته على أخطاء غيره أما صاحب موهبة الدموع فيركز على اخطائه الخاصة تركيزه على أخطائه الخاصة يبكيه متذكرا ضعفه وسقوطه وانفصاله عن الله أما التفكير أثناء الغضب فى اخطاء الغير فانه قد يثير المشاعر والاعصاب كما انه ينسى الانسان خطاياه وقت البكاء هو وقت مشاعرواحاسيس اماوقت الغضب فهو وقت اعصاب وثورة وقسوة وقت البكاء يسوده الحب واما وقت الغضب فتسوده الكراهية لذلك لاتلم غيرك انما لم نفسك فالاباء يقولون ملامة النفس تمنع الغضب وان غض المقدس وفى سير القديسين سنذ كرها حينما نتحدث بالتفصيل وسببها الحب والتأثر وعمق الصلاة التي تصدر من القلب مع مشاعر الاشتياق ق والحنين إلى الله أو عمق في الطلب ومن أشهرها دموع داود النبي الذي قال للرب في مزامير أنصت إلى دموعي مز119 ومن أمثلتها دموع حنة زوجة القانة وقد ورد عن صلاتها أنها صلت إلى الرب وبكت بكاء ونذرا 1 صم 1: 10 :11 أمثلة الدموع في الصلاة كثيرة جدا في الكتاب المقدس وفى سير القديسين أيضا القد يس ارسانيوس من القديسين الذين اشتهروا كثيرا بالبكاء حتى قيل أن رموش عينية تسأ قطت من كثرة البكاء وتكون أخدودان حفرتان على خده من كثرة البكاء وكان في الصيف يبلل الخوص بدموعه وكان يضع على ركبتيه قطعة من القمشاش تسقط عليها دموعه وفى ساعة موته بكى كثيرا فقال له تلاميذه حتى أنت يا أبانا تخاف من هذا الساعة فقال لهم إن فزع هذه الساعة ملا زم لي منذ دخلت إلى الرهبنة ♣ دموع الفرح ومن أمثلة ذلك بكا ء الشعب عند اعاددة بناء الهيكل بعد السبي في أيام زربابل ويقول في ذلك سفر عزرا الكاهن وكثيرون من الكهنة واللاويين ورؤوس الإباء الشيوخ الذين رأوا البيت الأول بكو ا بصوت عظيم عند تأسيس هذا البيت أمام أعينهم وكثيرون كانوا يرفعون أصواتهم بالهتاف بفرح ولم يكن الشعب يميز هتاف الفرح ولم يكن الشعب من صوت بكاء الشعب عز3 : 12 : 13 دموع مرفوضة دموع منها اليأس مثل دموع عيسو التي قال عنها الرسول لئلا يكون احد مستبيحا كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته فأنكم أنة أيضا لما أراد إن يرث البركة رفض ا ذلم جيد للتوبة مكانا مع انه طلبها بدموع عب 12 :16 : 17 كانت دموع العجز والقهر ودموع الغيظ والحقد على أخيه ودموع الياس من نوال البركة قال عيسولا بيه الك بركه واحدة فقط يابى باركنى انا ايضاياابى ورفع صوته وبكى وقيل انه لما سمع بيركة يعقوب صرخ صرخة عظيمة ومرةجدا البركة العظمى نالهايعقوب ان السيد المسيح ياتى من نسله وبنسله تيارك جميع قبائل الارض تك 28: 14 ولم يكن ممكنا ان ياتى المسيح من عيسو يعقوب معا لذلك عبارة الك بركة واحدة ياابى تعنى من جهة هذا الموضوع جهلا تاما بالبركة ونوعها وكانت صرخته صرخة غيظ وقهر وبكاؤه بكاء عجز وياس دموع الشهوة انها دموع خطا جديدة الى خطيئة الشهوه فتصبح خطيه مركبه ومن مثلتها خطا الشعب حينما بكى فى البريه مشتهيا ان ياكل لحما واللفيف الذى فى وسطهم اشتهى شهوة فعادبنواسرائيل ايضا وبكوا وقالوا من يطعمنا لحما قد تذكرنا السمك الذىكنا ناكله فى مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم وقال موسى للرب من ابن لى لحم حتى أعطى جميع هذا الشعب لأنهم يبكون على قائلين أعطنا لحمنا لنأكل عد11 :13 الشماتة وكما قال الشاعر كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شما ته الأعداء إن الشماتة سبب لألم عميق سواء من اعداء أومن مغرين متعبين كأصدقاء أيوب اى 16 : 2 وقد شكا داود ا لنبى كثيرا من هذه الشماتة في مزاميره فقال الهي عليك تخزني إلى الأبد ولا تشمت بى اعدائى مز 35 : 2وصرخ في مزمور أخر قائلا حتى متى الخطاة يأرب حتى متى الخطاة يشمتون مز94 :3 ونرى ان ميجا النبى يجتذب نفسيته خارج شماتة الأعداء هذه التي تحزن القلب فيقول لاتشمتى بى ياعدوتى فاني انسقطت أقوم مى7 : 8 إن استمرت الشماتة تدمى القلب وبالتالي تدمع العينين الا للذين ارتفعوا تما نا عن كلام الناس حتى القديسون كانت الشماتة الروحية تتعبهم وبخاصة ممن يقولون اين هو الرب الههم قسوة القلب القلب الرقيق الطيب دموعه قربيه اماالقلب القاسى فتبتعد عنه الدموع من السهل ان يبكى بطرس بكاء مرا ولكن من الصعب ان يبكى ن اوان يبكى هيرودس كذلك فان الشدة والحزم قد تمنعان الدموع ايضا لان الانسان يستخدم فى ذلك الوقت القوة لاالرقة ويستشنى من هذا حالة الحزم النابعة من قلب مملوء من الحب كما قيل عن السيد فى تطهير الهيكل ياقويا ممسكا بالسوط فى كفه والحب يدمى مدمعك وفى حديثنا عن القوة والرقة نقول ان الدموع عند المراة اسهل واكثر مما عند الرجل ولكن ان بكى الرجل تكون دموعه اعمق ذلك لان شدته اوقوته لم تسيطع ان تقاوم المشاعر الجياشة فلابد ان سبب الدموع كان اقوم والانفعال بها كان اشد ان الدموع والقسوة لايتفقان معا فان كنت تطلب الدموع ابعد عن قساوة القلب بقدرما ماتستطيع وعن مظاهر هذه القسوة كيف ذلك نضرب لك الان بعض امثال لها ادانة الاخرين وبالذات القسوة والشدة فى الحكم على الناس هناك اشخاص عنفاء جدا فى احكامهم اذا انتقدوا انسانا ينتقدونة بشدة وبقسوة وبقلب خال من الحب ومن العطف وخال من تقدير ظروف الاخرين الانسان الذى فى هذه الحالة لايمكن ان تسيل دموعه الا اذاتخلص من هذه المشاعر الحديث عن اخطا ء الناس او التشهير بهم سبب من الاسباب الرئيسية التى تمنع الدموع وفى نفس الوقت فان هذا التشهير سبب من الاسباب التى تقسى القلب وتبعده عن الرقة التى يتصف بها اولاد الله ادانة الاخرين ليست فقط قسوه وعنفا وانما فيها الانسان والذى ينسى خطاياة بيعدعن اهم مصدر للدموع اما الانسان الروحى فانة يشفق على الخطاة متذكرا قوة العدو وحروبه وضعف الطبيعه البشر يه ومتذكرا ايضا خطاياه وسقطا ته فيبكى على الساقطين كما بيكى على نفسه قال القديس بولس الرسول اذكروا المقيدين كانكم مقيدون معهم والمذلين كانكم ايضا فى الجسد عب 13: 3 رجل الدموع يمكن ان تكون عنده هذه المشاعر ومن عنده هذه المشاعر يمكن ان يقتنى الدموع وهكذا كان القديس يوحنا القصير حينما كان يرى انسانا يخطئ كان يبكى ويقول هذا الإنسان سقط اليوم وقد اسقط انا مثله غدا وربما يخطئ هوويتوب ويخلص بينما اخطئ انا ولا أتوب وهكذا كانت الخطايا الناس تدفعه الى البكاء ولاتدفعه الى الادانة والقديس موسى ايضا كان باستمرار يتذكر خطاياه لا خطايا الناس .... وهناك قاعدة روحية تقول : ان الانسان يسقط عادة فى الخطايا التى يدين الناس عليها .... واللله يسمح بهذا لكى يختزى كبرياء الذين يدنيون وغيرهم لكى نعرف اننا اذا سرنا حسنا فليس هذا القوة فينا انما بسبب معونة تاتينا من فوق . فان ادنا غيرنا بقساوة قلب تتخلى عنا النعمة الحافظة فنسقط مثلهم .... وحينما تسقط ونبكى على خطايانا شاعرين بضعفنا وبان الخطية (( طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها اقوياء )) ( ام 7:26). حينئذ ترق قلوبنا ونشفق على غيرنا ولاندين الساقطين بل نبكىمن اجلهم ... شاعرين بان الشيطان نشيط ونشاطه يدعونا الى الخوف والحرص والبكاء وطلب معونة مثلما أسدا في الطريق قد افترس انسانا لاندين هذا الانسان بل نبكى عليه ونبكى على أنفسنا من خطر هذا الأسد المفترس الذي شبه به الرسول عدونا الشيطان الذى يجول ملتمسا من يبتلعه 1:بط5: 8 اومثلما نسمع عن وبا اصاب اخرين فماتوا هل نبكى عليهم ام ندينهم هكذا الخطية وهكذا الشيطان وهكذا حال الذين يسقطون والذين يدينوهم الإدانة أذن هي قسوة ونسيان لقوة العدو ونسيا للضعف البشرى وكلها امورتبعدالدموع وبنفس الوضع نثحدث عن الادانه المستترة نقصد بالادانة المستترة التى تختفى وراء النصح اوالتوبيخ او الانذار ولعلك تسال هل معنى اننى لاانصح احداولااحذره اقول لك يمكن ان نفعل هذا ولكن فى محبه وليس بروح التالعى وتذكر قول بولس الرسول لرعاة افسسى متذ كرين اننى ثلاث سنوات ليلاونهارا لم افترعن ان انذر بدموع كل احد اع 20: 13 انه ينذرولكن بدموع بدموع فيها حب ورقة وخوف عليهم من السقوط وتقدير للضعف البشرى تذكران الطبيب حينما ينزع جزء افاسدا من مريض انما يفعل ذلك بحنودون ان يشمئزمن فساد هذا الجزء الذى يقطعه ودون ان يدين المريض بسبب ذلك سبب اخر يمنع الدموع وهو التذمر ان التذمر سبب من الاسباب التى تمنع الدموع فان الإنسان فى تذمره يكون ساخطا وشاعرابانه لايستحق كل هذا الذى يحد ث له وفى سخطه وتذمره يفقدا لتوضع ويفقد الاسحاق اللذان يجلبان الدموع وفى يشعر الانسان انه مظلوم وبالتالى يدين من ظلمه وهكذا ينتقل من التفكير فى خطاياه الى التفكير فى خطايا غيره وهذا ضدمنهج الدموع والذى يتذمر قدي تذمر على الله نفسه فيجد ف وفى كل ذلك يكون بعيدا عن الجو الروحى الذى تسيل فيه الدموع بل انه في تذمره قد يدجل فى قساوة القلب وفى الاعتداد بالذات وفى الغضب والحقد ولا يمكن ان يجد دموعا وسط هذه المشاعر الخاطئه كلها ان كانت الدموع تتفق مع التوضع والانسحاق فلاشك ان كبرياء التصرف كلها تمنع الدموع وان كانت الدموع تتفق مع لوم النفس وتبكيت الذات فبالتالى يكون الفجر والحديث عن فضائل النفس من الاسباب المانعة للدموع فلايمكن ان يبكى الانسان وهو سعيدبذاته يرفع شانها ويمتدح صفاتها نفس الكلام نقوله عن العظمة ومحبة المناصب والمتكات الاولى ومحبة الكرمة ومديح الناس فكل هذه تمنع الدموع تماما لان الدموع تتفق مع الشعور بالضعف وليس مع الشعور بالقوة والعظمة والسلطان كذلك فان الافتخار بالدموع يمنع الدموع الفخر و الكبرياء فقد تسلك فى الطريق الروحي السليم وفى حياة التوبة وحياة الاتضاع والانسحاق وفى كل مسببات الدموع فان اتتك الدموع يحارب الشيطان بها لكى يوقعك فى المجد الباطل فان فرحت بالدموع او افتخرت بها او ظهرتها قصدا حينئذ يمكن أن تمتنع عنك وتنقطع ولذلك قال القديسون اذا ماتتك الدموع فلا تنشغل بها إنما فكر فى الأسباب التي جلبت الدموع ان بكيت مثلا بسبب خطايا ك فكر فى بشاعة تلك الخطايا فيرداد انسحاقك وتزداد دموعك وحاذر أن تفتخر بدموع أو تفرح بها لأنك فى هذا الوقت تكون قد نسيت خطايا ك وانتقلت من الانسحاق الى الكبرياء اى انتقلت من مسببات الدموع الى موانع الدموع ولتكن دموعك بينك وبين الله لاتكشفها للناس ولا تتكبر بسببها فكل ذلك يمنعها بعد مجيئها التهاون والفتور الدموع تناسبها الحرارة الروحية بكافة أنواعها سواء حرارة الحب اوحرارة التوبة اوحرارة التأثر إما الإنسان الفاتر فليست له دموع يحتاج أن يعود إلى محبته الأولى والى حرارته الأولى فتعود إليه الدموع فاذكر من أين سقطت وتب رؤ2: 5 وقدياتى الفتور نتيجة للتهاون اوللرفاهية عالج التهاون أذن في حياتك الروحية واحذر الرفاهية أن داود النبي كان في مذلته يمزج شرابه بالدموع مز 102 وبدموعه كان يبل فراشه مز 6 : 6 امافى حياة الرفاهية فلم تكن له دموع بل كانت هناك الشهوة والخطية كذلك كان ابنه سليمان لم يستفد من الرفاهية بل انتفع لما عرف أن باطل وقبض الريح صل أذن وقل اعطنى يارب ينابيع دموع كثيرة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح هو الحياة، لأنه هو مصدر الحياة الروحية |
كتاب الدموع في الحياة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث |
الدموع في الحياة الروحية |
الدموع فى الحياة الروحية.pdf |
الدموع في الحياة الروحية |