19 - 09 - 2016, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس الشهيد إغناطيوس المتوشح بالله أسقف أنطاكية
من رسالته إلى أهل رومية: أعظم رسائل القدّيس إغناطيوس تلك التي كتبها من إزمير إلى أهل رومية. فلقد بلغه أن المؤمنين هناك يستعدون لإنقاذه من الموت فساءه الأمر وشعر بالخطر مداهماً فكتب لهم هذه الرسالة النارية التي عبّر لهم فيها عن منية قلبه، في الحقيقة، وعن رغبته إليهم في شأن ما بلغه أنهم مزمعون أن يفعلوه. وهذا بعض ما جاء في هذه الرسالة الخالدة: "من إغناطيوس المدعو أيضاً الحامل الإله إلى الكنيسة... المترئسة في عاصمة الرومانيين... المتقدّمة بالمحبة... آمل أن أصافحكم بيسوع المسيح أنا المقيّد بالحديد من أجل اسمه وأرجو أن تؤهلني إرادته للسير في طريقه حتى النهاية. أأستطيع أن أصل إلى مبتغاي دون عائق؟... أخشى أن تظلمني محبتكم... لن تتاح لي فرصة كهذه للذهاب إلى الله... لا أطلب منكم شيئاً... فقط أن تتركوني أقدّم دمي ضحية على مذبح الرّب... أرجو أن تسألوا الله ليعطيني القوّة الداخلية والخارجية لأكون إنساناً مسيحياً لا باللسان فقط بل بالقلب، لا بالاسم بل بالفعل... ليست المسيحية إلا قوّة الله عندما تُضطهد في العالم ويتجه ضدها مقت البشر. أكتب إلى الكنائس كلها لأعلن لها أني أموت بمحض اختياري من أجل المسيح... أضرع إليكم راجياً أن تضعوا عطفكم جانباً لأنه لا يفيدني. اتركوني فريسة للوحوش. إنها هي التي توصلني سريعاً إلى الله. أنا قمح الله أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزاً نقياً للمسيح... اضرعوا إلى المسيح حتى يجعل من الوحوش واسطة لأكون قرباناً لله... ... أتوق للوحوش التي تنتظرني... أرجوكم أن تتركوني وشأني. إني أعرف ما يوافقني. لقد ابتدأت أن أكون تلميذاً للمسيح... قربت الساعة التي سأولد فيها. اغفروا لي يا إخوتي، دعوني أحيا، اتركوني أموت... اتركوني أقتدي بآلام ربي...إن رئيس هذا العالم يريد أن يخطفني وأن يفسد فكرتي عن الله. أرجو ألا يساعده أحد من الحاضرين هنا... إن رغبتي الأرضية قد صّلبت ولم تبق فيّ أي نار لأحبّ المادة. لا يوجد فيّ غير ماء حيّ يدمدم في أعماقي ويقول تعال إلى الآب... لا أريد أن أحيا كما يحيا البشر... صلّوا من أجلي لكي أنجح... لا أكتب إليكم بحسب الجسد بل بحسب فكر الله ... تصافحكم روحي ومحبة الكنائس التي استقبلتني باسم يسوع المسيح... تشجّعوا حتى النهاية بانتظار يسوع المسيح". |
||||
|