رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليه الله سمح بالشرّ والفساد والموت، ليه ترك الناس تعمل كل الشرور حتى أننا كلنا اتأثرنا وتوجعنا، وهل هو فعلاً سبب السقوط والشر وهو اللي بيسمح بيه للناس زي ما سمعت من البعض لأني محتار ومش عارف لأني مش قادر اصدق أن الله ممكن يخرج منه ما هو شرّ !!!الإجابة: (وقد سبق وتم كتابة هذا الموضوع ولكن سأعديه مرة أخرى مع توضيح بسيط) يقول القديس مقاريوس الكبير:ففي الواقع الفعلي والعملي الله لم يسمح لأحد بفعل شرّ على وجه الإطلاق، ولا أعطى السبب لعمله أو فعله أو حتى لظهوره أو وجوده، لكن بكون الإنسان خُلق ليكون سيداً على الكون وصار المسئول عنه كراس لهُ وشبيه لله في تصرفه فيه لأنه عُين من الله كإله للكون يتسلط عليه وكل شيء يكون خاضعاً لهُ إذا عاش محققاً مثال الله فيه، يرعاه ويُنميه ويمجد الله من خلاله، فأن بسبب خطيته لُعنت الأرض بسببه (ملعونة الأرض بسببك، شوكاً وحسكاً تنبت لك) سفر التكوين، وذلك لأنه لم يحفظ حياته في التقوى وضيع المثال الذي كان ينبغي أن يكون عليه، فبسببه وضع العالم كله في الشرير، لذلك كل شر هو من الشرير والإنسان المسئول عنه، حتى الطبيعة صارت ضد الإنسان، لأن الإنسان سقط وسقطت الخليقة كلها معه، حتى الحيوان ما عاد يخضع للإنسان، فتمرد كل شيء وانقلب على خلاف قصد الله، فلا يصح أن نقول أن الله سمح بالشر أو بفساد لأن كيف لقوة نقية تخرج ما ليس من طبعها !!! + لا تقل من الرب خطيئتي، فالرب لا يعمل ما يُبغضـــــــــه. + ولا تقل هو الذي أضلني، لأن الرب لا يعــــــــوزه الخاطئ. + الرب يبغض كل رذيلة، والذين يخافونه (يتقونه) لا يحبونها. + الرب خلق الإنسان في البدء وتركه حراً في اختيـــــــــــاره. + إن شئت حفظت وصاياه، واخترت العمل بها في أمانــــــــة. + وضع الماء والنار أمامك، فإلى ما تختـــــــار تمـــــــــد يدك. + أمام الإنسان الحياة والموت، وأيهمــا يختــــــــــار يُعطى لهُ. + فحكمـــــة الرب عظيمــــــــــــة، وهو قدير ويرى كل شيء. + عينـــاه تراقبـــــان الذين يخافونه، ويعلم كل أعمال الإنسان. + لم يأمر أحـــــداً بفعل الشـــرّ، ولا أذن لأحد أن يُخطــــــــأ سيراخ 15: 11 - 20 (حسب الترجمة السبعينية) + الرب خلـــــق البشـــــر من التــــــــــــــــــــــراب، + وهبهم قوة من قوته، وصنعهم على حسب صورته، + منحهم لسانـــــاً وعينين وأُذُنين، وعقــــــــــلاً يُفكر. + ملأهم معرفـــــة وحكمــــــة، وأراهم الخير والشرّ. + ألقى عينيه في قلوبهم، ليُريهم عظائـــــــــم أعماله، + وليحمدوا اسمه القدوس، ويخبـــروا بعظائم أفعاله، + جعل المعرفة في متناولهم، ومنحهم شريعة الحياة، + أقام عهداً أبدياً معهم، وأظهر لهم فرائضــــــــــــه، + فرأت عيونهم جلال مجده، وسمعت أذانهم صوته المجيد. + حذرهم من عمل الشــــــــــرّ، وأوصى كل واحد بقريبه سيراخ 17: 1و 3و 6 – 14 الترجمة السبعينية [ لا تسعوا وراء الموت بما ترتكبون من أخطاء في حياتكم، ولا تجلبوا على أنفسكم الهلاك بأعمال أيديكم. فالله لم يصنع الموت، لأن هلاك الأحياء لا يسره. (لأنه) خلق كل شيء للبقاء وجعله (أي جميع المواليد) في هذا العالم سليماً خالياً من السم القاتل (معافاة صحيحة)، فلا تكون الأرض مملكة للموت، لأن التقوى لا تموت ]؛ [ خلق الله الإنسان لحياة أبدية، وصنعه على صورته الخالدة، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم فلا يذوقه إلاَّ الذين (من حزبه) ينتمون إليه ] (الحكمة 1: 12 – 15؛ الحكمة 2: 23و 24 الترجمة السبعينية)فالله غير مسئول على الإطلاق عن الشرور وكل ما يرتكبه الإنسان من حماقات وانحرافات في حياته الشخصية ولا حتى حياته العامة، بل الإنسان هو من أفسد الطبيعة وتسبب في المجاعات والحروب.. الخ، فأفسد خليقة الله كلها بطياشته وجنون العظمة وحب الامتلاك، فكل ما بقى في العالم وصار منهج الناس هو شهوة العيون، وشهوة الجسد، وتعظم المعيشة، والطمع هو الذي جعل البشرية في حالة انهيار وخراب الحروب التي لا تنتهي من اجل السيادة والسيطرة على العالم، وصار لا سلام، والإنسان سيظل بلا عذر وهو الذي اختار طريق الموت وعاش في جحيم الحقد تحت سلطان الظلمة التي أعمت عينية، والله في براءة تامة من حماقات الجنون التي أصابت البشرية التي تحقق موتها في عزلتها عن الله كل يوم. |
|