رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبه والخدمه علاقه لاتنفصل " إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي .... فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ." ( خروج 21 : 5 ، 6 ) إذا ً المحبة والخدمة رفيقان فالخدمة لا يمكن ان تنبع الا من محبة مخلصة وبالطبع الخدمة الحقيقية . والمحبة تنتج خدمة وأيضا ً اقصد المحبة الحقيقية وليس من خادم ناجح مثمر لمجد الله الا وقد احب الرب اولا ً ومن ثم احب من يخدمهم فأثمر فيهم فالمحبة هي الاناء الذي تقدم فيه الخدمة لله والمحبة هي المجرى الذي تسري فيه الخدمة للآخرين فالمحبة تحلي الخدمة للخادم والمخدوم والله من قبلهما . ان المحبة هي المنبع الوحيد الذي منه يقبل الله الخدمة فالله ليس بحاجة لمن ينجز له اعماله من بني البشر ويبحث عن اولاده التائهين فيكفيه " مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً ، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ " ( مزمور 103 : 20 ) لكنه يتوق ان يرى من احبهم يخدمونه حبا ً فيه ولشخصه ، تلك كانت رغبته اتجاه شعبه قديما ً : " فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ ، مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلاَّ أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ ، وَتُحِبَّهُ، وَتَعْبُدَ ( أي تخدم ) الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ " ( تثنية 10 : 12 ) . ويقول عن آخرين في وقت ٍ لاحق : " يَقْتَرِنُونَ بِالرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ وَلِيُحِبُّوا اسْمَ الرَّبِّ لِيَكُونُوا لَهُ عَبِيدًا" ( اشعياء 56 : 6 ) . فكم بالحري يتوقع منا وقد اعلن لنا كل ما في قلبه من محبة ، انه لا ينتظر خدم بل محبين يخدمونه . هكذا فان المحبة لا بد وان تعبّر عن نفسها بالخدمة فاذا اخذنا ذلك العبد المتميز في الشريعة قديما ً تلك الشريعة التي ما انطبقت الا على الخادم الحقيقي ربنا يسوع المسيح فلنسمع ما يقول : " أُحِبُّ سَيِّدِي وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي " ماذا تكون النتيجة ؟ " فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ." ( خروج 21 : 5 ، 6 ) . وهكذا ايضا ً لما التفت بولس حوله فادرك ان المحبة تحاصره وجد نفسه مدفوعا ً لأن يعيش لذلك الَّذِي مَاتَ مِنْ أَجْلِهِ. ومن هنا نشأت دوافع الخدمة فيه . واما عن الخدمة إن خلت من المحبة يقول الرسول بولس " وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي ، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ (اعظم التضحيات والانجازات) ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا." ( 1 كورنثوس 13 : 3 ) . انها لن تنفع المخدوم ولا حتى الخادم ، لاحظ قوله (فَلاَ أَنْتَفِعُ) والله بالطبع لا ينظر اليها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اياك أن تنفصل عن من أنت |
خرجت من فم الآب، دون أن تنفصل عنه |
لا تنفصل عن الحماية الراعوية |
المحبه تحتمل كل شئ المحبه تتأنى وترفق |
ان لم تستطيه ان تنفصل عن الخطاه |