11 - 05 - 2012, 06:21 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
فتشددوا الأن ، الطريق طويلة وشاقة والعدو يتربص ليصطاد ، فاملأ جعبتك بسهام آياتك المبرية
لأن الطريق ملآنة شكوكاً وعثرات وفخاخاً قد وضعها العدو ،
فاملأ جعبتك من الآيات وعندك مزاميرك والكتاب المقدس ،
خُذ منهما مؤونة للطريق حتى لا تخزى إذا كلمك الأعداء على الباب .
أضرب سهماً بسهم ولا ترتد حتى تفنيهم ،
وتشجع فالذى معك أكثر من الذين معهم .
ويوحنا الرسول يقول :
( إنكم من الله أيها الأولاد وقد غلبتموهم لأن الذى فيكم أعظم من الذى فى العالم ) " 1يو 4:4 "
فتشجع وكُن جبار بأس الذى يتهلل فى طريقه بسرعة .
فإذا هاجمك العدو بفكر العظمة فاختار له السهم الذى يصرعه :
( تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب ) " مت29:11 "
وإذا جاءك بفكر دينونة ، فرد السهم فى قلبه :
( لا تدينوا كى لا تُدانوا )
" مت 1:7 "
وأذا حام حولك بظن سيئ من جهة إنسان أو عمل ، فأخرج له ما يناسبه :
( لا تحكموا فى شئ قبل الوقت ) " 1كو 5:4 "
وإذا حرك سُم البغضة فى قلبك أخرجه فى الحال ، لأنه أصابك فى مقتل ، واضربه بسهمين :
( من أبغض أخاه فهو قاتل نفس ) " 1يو 15:3 " ،
( ومن لا يُحب لا يعرف الله ) " 1يو 8:4 " .
وإذا استطاع أن يرشقك بسهم الحسد فاحذر جداً ، لأنها ضربة قايين المُرة التى جعلته يذبح أخاه . قُم قابله بسهم :
( المحبة لا تحسد ) " 1كو 4:13 "
وإذا ساق عليك فكر ملل من سير الزمن على وتيرة واحدة ، فاضرب بسهم :
( واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن فى بيت الرب كل أيام حياتى )
" مز 4:27 " .
وإذا هاجم بروح ضجر ، فتقدم كشجاع وبيدك السهم :
( هنا صبر القديسين ، هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع ) " رؤ 12:14 "
وإذا احتال عليك بفكر دنس ، فاستجمع غضبك وقُم وفى يدك سهمان :
( نحن الذين مُتنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها ) " رو 2:6 "
( كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة ) " رؤ 2:6 "
وإن خادعك ليجذبك للكسل والنوم ، قُم قُبالته وسهمك فى يدك :
( طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشى عرياناً فيروا عورته ) " رؤ 15:16 "
وإن قال لك ما فائدة المزامير ، فارشقه بالقول :
يسوع المسيح نفسه سبح بها
( ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ) "مت 30:26 "
وإن قال لك ما فائدة التكرار من المزامير ؛ إنه تعب باطل ، فأخزه بالقول :
يسوع المسيح صلى فى جثسيمانى بنفس الصلاة هى هى ثلاث مرات قائلاً ذلك الكلام بعينه .
وإن قال لك ما فائدة المطانيات ؛ إنها من وضع الناس ، فأخرج له من الجعبة السهم المناسب :
( ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلى ) " مت 39:26 "
وكرر السجود فى كل مرة .
وإن سخر منك وقال لك تعبك باطلاً ، فخُذ هذا السهم وقابله :
( ها أنا أتى سريعاً وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله ) " رؤ 12:22 "
نعم أمين ، تعال أيها الرب يسوع ، فها قلوبنا مستعدة ( مستعد قلبى يا الله ؛ مستعد قلبى ) " مز 7:57 "
أعدوا قلوبكم ، يا أحباء يسوع ليأتى ويسكن فيها لأنه على الأبواب . آه أليس كذلك ، أيها الأحباء ، أليس كذلك ،
إنه فى الداخل .
من له قلب يحس فليحس .
الأب متى المسكين
|