.التقويم القبطي واللغة القبطية
حيث تحتفل الكنيسة القبطية في الحااااااااادي عشر من شهر سبتمبر بعيد رأس السنة القبطية (عيد النيروز). والنيروز كلمة فارسية أستخدمها الفرس عندما دخلوا بلادنا وأرادوا أن يحتفظوا بالتقويم المصري القديم. وأطلقوا لفظه (ني روز) علي أول يوم من التقويم ومعناها (اليوم الجديد). وكان هذا اليوم عند الفراعنة هو تاج الأعياد لأنه يرتبط بحياة مصر الزراعية وكانوا يحتفلون به احتفالا رائعا باعتباره عيد الفيضان الذي يحي أرض مصر. وأستمر أجدادنا المصريون القدامى يحيون هذا العيد حتى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس الذي تولي الحكم سنه 284 للميلاد. وفي ذلك العهد ذاق الأقباط مر العذاب. وذبح منهم أعدادًا كبيره قدرت ب 840 ألف نسمه. سالت دماؤهم الزكية لتكون بِذارًا لنمو الكنيسة ولم يكن لهم ذنب سوي أنهم رفضوا عبادة الأوثان وارتضوا عباده الله الواحد. وهنا فكر أجدادنا أن يجعلوا رأس سنتهم الزراعية رأسًا لتقويم جديد أسموه (تقويم الشهداء) والتقويم القبطي. لقد استبدلوا ذكري فيضان النيل بذكري فيضان دماء الشهداء الغزيرة التي اعتبروها بذارًا لإيمانهم.
وفي الحادي عشر من سبتمبر يبدأ العام القبطي الجديد، وهو اليوم الأول من شهر (توت) نسبه إلى العلامة الفلكي الأول الذي وضع التقويم المصري القديم الذي أنفرد به المصريين فتره طويلة من الزمن قبل أي تقويم آخر عرفه العالم بعد ذلك شرقا وغربا. وتقديرا من المصريين القدماء لهذا العلامة رفعوه إلى مصاف الآلهة وصار تحوت و(توت) هو اله القلم والحكمة والمعرفة حيث انه هو الذي اخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت بها الحضارة ألمصرية لذلك خلدوا أسمه علي أول شهور السنة المصرية والقبطية. إنه النابغة المصري الذي أرتبط أسمه بالتقويم القبطي وباللغة القبطية وقد ولد في قريه منتوت التي ما تزال موجودة وتتبع مركز أبو قرقاص محافظه المنيا بصعيد مصر بنفس اسمها القديم. ومنتوت كلمه قبطية معناها مكان توت وموطن توت.
كانت نشأه التقويم المصري (القبطي) في سنه 4241(ق. م) أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد عندما رصد المصريون القدماء نجم الشعره اليمانية وحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين وقسموها إلى ثلاث فصول كبيره (الفيضان والبذار والحصاد) ثم إلى أثني عشر شهر كل شهر منها ثلاثون يومًا وأضافوا المدة الباقية وهي خمسه أيام وربع وجعلوها شهر أسموه بالشهر الصغير مدته خمسه ايام في السنوات الثلاث البسيطة ومدتها 365 يومًا وستة أيام في السنة الرابعة (الكبيسة) ومدتها 366 يوما. وقد أحترم الفلاح المصري هذا التقويم نظرا لمطابقته للمواسم الزراعية ولا يزال يتبعه إلى اليوم.