القديس مارجرجس المزاحم

[محتاجه لايدك ياربى]

القديس مارجرجس المزاحم

استشهاده 19 بؤونه
القديس جرجس الجديد المعروف بالمزاحم كان أبوه مسلما بدويا متزوجا من إمرأة مسيحية ورزق منها بثلاثة بنين. أحدهم هذا القديس فسموه "مزاحم" وكان يتردد مع والدته على الكنيسة منذ حداثته فرأى أولاد المسيحيين يلبسون ملابس بيضاء فى أيام تناولهم الأسرار المقدسة فاشتاق أن تلبسه أمه مثلهم، وتسمح له أن يأكل مما يأكلون فى الهيكل فعرفته أن هذا لا يكون إلا إذا تعمد. وأعطته لقمه بركه من القربان الذى يوزعونه على الشعب فصارت فى فمه كالعسل. ولما كبر تزوج إمرأة مسيحية وأعلمها أنه يريد أن يصير مسيحياً. فأعتمد وتسمى باسم جرجس، وعرفه المسلمون فقبضوا عليه وعذبوه فتخلص منهم فأسلموه للوالى فأودعه السجن فاجتمع المسلمون وكسروا باب السجن، وضربوه فشجوا رأسه وتركوه بين الحياة والموت. ولما أتى بعض المؤمنين فى الغد ليدفنوه ظنا منهم أنه مات وجدوه حيا وعقد المسلمون مجلسا وهددوه فلم يرجع عن رأيه. وكانت زوجة هذا القديس تصبره وتعزيه وتعلمه أن يعتقد بأن الذى حل به من العذاب إنما هو من أجل خطاياه، لئلا يغريه الشيطان، فيفتخر أنه صار مثل الشهداء. وظهر له ملاك الرب وعزاه وقواه وأنبأه بأنه سينال إكليل الشهادة فى اليوم التالى. وفى الصباح اجتمع المسلمون عند الوالى وطلبوا منه قطع رأسه، فسلمه لهم فأخذوه وقطعوا رأسه عند كنيسة الملاك ميخائيل بدميرة وطرحوه فى نار متقدة مدة يوم وليلة. وإذ لم يحترق جسده وضعوه فى برميل وطرحوه فى البحر وبتدبير الله رسا الى جزيرة بها إمرأة مؤمنه فأخذته وكفنته، وخبأته فى منزلها الى أن بنوا له كنيسة ووضعوه فيها.