سأهدم في المخازن.. ثم أبني سأجمع فضّتي، وأضُم تِبري سأغرس فراديسًا عظام.. ثم أجني ولها اليوم أقول: كلي وأشربي، يا نفسي فلك خيرات كثيرة هنا لأعوام مديدة فاهنأي الآن ودعك من الهمِّ
ثم ماذا..؟!
سوف أرقد جوف أرضِ وإلي جواري يضحك آخر تمام مثلي ويلي ماذا يا نفسي قد فعلتِ؟! ويلي قد ضيّعتي عمري؟!
سوف ألهو كالشباب، مازحًا بين الصحاب سأجوب الأرض عبثًا، طارقًا كل باب كل جديد أجرِّب حتي وإن كان مخرِّب سوف ألهو سوف ألعب.. لن أعيش في اكتئاب سوف أُشبع قلبي هذا بالنكات وبالسباب سأغني سوف أرقص، ناسيًا قول الكتاب: أذكر الخالق دومًا خاصة يوم الشباب
ثم ماذا..؟!
سوف ألقى حتفي يومًا، ويواريني التراب ثم ماذا بعد هذا؟! ويلي من سوء المآب ويلي حتمًا سوف ألقى أشد أنواع العذاب
سأحوز العلم وحدي.. ويشير الكل نحوي حينما أبدو في جمع، تنحني الهامات خلفي حينما أُفتي في أمرٍ لن يكون إلا رأيي حينما أتلو خطابي يسمع العالم لصوتي سوف تهتز المجامع بينما يُذكر اسمي سأنال المجد وحدي لن يكون شخص غيري سوف أترك كل شيء لن أبالي بأي شيء إلا علمي سأحوز كل مجدٍ.. كل زهو كل فخرٍ سوف يرتفع قدري
ثم ماذا..؟!
سوف يفنى كل عمري سوف يذهب هباء كل علمي، كل مجدي وهل يومًا ثروة الأفكار تجدي!
أين علمي- أين مالي؟ كل شيء بعدُ فاني لم أجد في الكون شيئًا حقق، بعد، أمالي لم أجد في العلم شيئًا ولا في كل مالي لم يدم للهو وقت.. انقضى اليوم شبابي أتجرع في كل يوم مائة كأس من هوانِ لم يعد في حياتي شيئًا حتي يصنع من أماني
آه حقًا قد نسيت؛ ها إلهي في انتظاري فاتحًا يداه لىََّّ.. وفى حضنه مكاني قد أزال عني همي، ومحا ذكرى شقائي سرت معه أحيا حرًا، في هناءٍ وسلامِ لست عابئ بحاضر، أو بغدٍ لست عابئ ليس في الكون سواه يشبع النفس غناه، ويريح كل ظامئ فيا لطوباه من يحيا غريبًا ليس راجيًا نصيبًا إلا بيت في الأعالي.