30 - 08 - 2016, 07:48 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لا تخف
يحثنا الكتاب المقدس مرات كثيرة أن لا نخاف ، وهذا من أشياء كثيرة.ولكن لو سألنا انفسنا مما يخاف الإنسان العادي؟.
يخاف الإنسان من اشياء كثيرة جدا ولكن أريد أن أتكلم على الخوف من المستقبل، وهنا أقصد المستقبل بشقيه الحاضري والأبدي.
بطبيعة الإنسان فهو يخاف أيضا من المستقبل، ولكن المؤمن المسيحي هل يخاف من المستقبل ؟ أو حتى مجرد قلق، من هذه الناحية يذكرنا السيد المسيح في قوله: لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ. (متى 6: 33-34). نتيجة لعدم معرفة الإنسان بالمستقبل، فيظهر قلقه وخوفه من المستقبل، فبالتالي ننسى من هو مسير المستقبل، وكأن أساسه نحن بنيناه، وبالتالي ننزع صفة المسير للرب الذي هو الملك. وأحيانا كثيرة ننسى حتى الصلاة للرب من أجل الغد، ونبدأ بتهيئة أنفسنا للمعركة المستقبلية دون الإستنجاد بالرب.ويذكرنا الرب ايضاً بقصة طيور السماء إذا يقول في نفس الإصحاح والأية 26 اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟.
يكلمنا الرب يسوع المسيح عن إهتمامه الكامل بنا، فهو يهتم بالطيور فكم بالحرى نحن، ولكن إن وضعنا كل ثقتنا فيه، فالخوف من المستقبل لا يُقصَد عدم التفكير او القيام بمشروع، ولكن أن ننسى إهتمامنا الأول الذي هو الرب وطلب ملكوته، لأني إن طلبنا وجه الله كل الأشياء تُزاد لنا. لقد كان الرب في العهد القديم دائم الوعد لشعبه ولكن إن عملوا بوصاياه، وذلك الكلام والوصية والوعد هو سائر إلى يومنا هذا.
لا يمكن أن نستهين ان نقول هذا سهل ولكن في الحقيقة صعب إن لم نتمسك في إيماننا بالرب يسوع المسيح، في يوحنا 17 يقول أننا في العالم ولكننا لسنا من العالم، وأكثر اين يقول ثقوا أنا قد غلبت العالم، المسيح له المجد غلب العالم وكل مافيهمن أشياء لا تمجد الرب وكذا ما زرعه إبليس، المسيح غلب الخوف.
كلمة الرب كل يوم تقول لا تخف، من كل هموم العالم ورئيسه إبليس، لأننا بالمسيح نستطيع كل شيء لنه هو قوتنا به ننتصر، وايضاً أن المسيح اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ …. وأجلَسَنَا مَعَهُ فيِ الْسَمَاوِيَاتْ[أف1].
|