رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تمتعنا كلُّنا فى الأسبوعين الماضيين بجرعة مُكثَّفة من الروحيات ، ننتظرها كل عام. خمسة عشر يوماً مع آلاف التماجيد والألحان والقداسات والعظات والأنشطة الكثيرة الأخرى التى تواكب هذا الحدث الجليل. أتصوَّر حال أم النور وهى تتهلل روحياً فى السماء بسبب التماجيد والتسابيح التى ترفعها الملايين من المسيحيين وغير المسيحيين يومياً , ولسان حال السمائيين يغبطونها على هذا الحبّ منقطع النظير. لا شك أن الكنائس قد قامت بجهد جهيد لإتمام خدمة هذه الأيام المباركة ، وتكلَّفت مادياً وبدنياً الكثير والكثير . وقامت القنوات الفضائية مشكورة هذا العام بنقل الخدمات من عدة كنائس على مستوى الجمهورية ، مما كان له بالغ الأثر فى النفوس وساعد على إكتشاف قدرات ومواهب لا يستهان بها بين شعبنا وكنائسنا. كل هذا جميل وأكثر من رائع ... لكن يبقى السؤال الأهمّ عن المردود الروحى لهذه المجهودات العظيمة. ياترى ... كم نفس عرفَت المسيح المعرفة الحقيقة وارتمت فى حضنه بعد أن تغرَّبت عنه طويلاً ؟ وكم نفس جدَّدت العهد وقدَّمت توبة صادقة وتركت كل ما هو وراء وامتدَّت إلى ما هو قدام ؟ ما هو عدد الناس الذين إقتنوا فضائل خلال هذين الأسبوعين ؟ هل ترك الخطاة أخطاءهم وعاهدوا الله على السير فى الطريق الروحى ؟ هل تركت هذه الخدمات المتعددة أثرها فى النفوس أم أنها مضت كما يمر السحاب فى الصيف ؟ هذه الأسئلة وما شابهها ، هى التى ينبغى أن تشغل بالنا كخُدَّام وليس أى شىء آخر. نسأل الرب أن تكون كل خدمات الكنيسة فى كل وقت ، سببٌ بركة وخلاص للناس وعودتهم لحظيرة المسيح. |
|