رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الضحك في الكتاب المقدس
✝ سالونى ما الامل ؟! فقلت هو ان تعيش في الدنيا والابتسامة لا تفارق شفاهنا مهما حدث ، ربما يكون صعب ولكنه ليس مستحيلاً .. ❞ الضحك هو احدى وسائل التواصل البشرى على مدى التاريخ وهو من اشكال التعبير عن التسلية والمرح ومشاعر اخرى احيانا . ويستخدم كوسيلة علاجية ويعمل على تقوية المناعة ، ويساعد الضحك على تقوية عضلات الوجه و البطن والدورة الدموية في القلب ، مما يؤدى الي رفع ضغط الدم وزيادة نسبة الاكسجين في الدم ، فعندما يضحك الانسان تتحرك 17 عضلة في الوجه و 80 عضلة فى الجسم باكمله ، وتوصل باحثون ان الطفل الرضيع يبدا في الضحك بعد مرور 17 يوم من ميلاده اى ان الطفل لديه القدرة على الضحك قبل ان يبدا في تعلم الكلام ، انها دعوة للبشاشة والضحك تعالوا معا نتعرف على انواع الضحك المختلفة من خلال الكتاب المقدس ❝. ” يَضْحَكُ عَلَى الْخَوْف وَلاَ يَرْتَاعُ ‟ « اى 39 : 22 » ✤ كنت اقرا هذه الايه كثيرا ولم افهمها فكيف اضحك على الخوف ؟؟ ولكن بمرور الايام عرفت انها من اعظم واقوى الايات ففى هذه الاية تشبية فيتحدث عن الفرس الذي كان يستخدم قديما فى الحروب والمعارك فعندما يخرج للقاء الاسلحة في المعارك ومن اجل اخلاصه لصاحبه يضحك الفرس على الموت ولا يرتاع من هجمات الاعداء ولا يتراجع بل يستمر في تقدمه وسط المعركة وهذا يعطى راكبه روح الشجاعة فهو يستهين بالموت من اجل اخلاصه وحبه لصاحبه اما على النطاق الواسع والتطبيق العملى ان الشهداء استهانوا بالموت وضحكوا على الخوف في ساحات الاستشهاد من اجل اخلاصهم وحبهم لخالقهم .. ماذا عنك ؟ .. هل تضحك على الخوف ولا ترتاع ؟؟ ✾ ضحك الحزن ✾ ✤ متستغربش من العنوان ، على طول بنسمع عن دموع الفرح وشفنا فى النشرة اللى فاتت دموع فرح الشعب مع عزرا عند بناء بيت الله ولكن ماذا عن ضحك الحزن ؟ يقول توفيق الحكيم : ليست السعادة هى الضحك نعم فهناك نوع من الضحك الذى يعبر عن الياس من الحياة او السخرية .. ” فَضَحِكَتْ سَارَةُ ‟ «تك 18 : 12» فسارة ضحكت بعد ان علمت انها ستلد اسحق ولكن لم تكن سعادة بل ضحك سخرية مشوبة بالياس من هذا الكلام ( لانه لا يمكن حدوثه ) وايضا في قصة ابنة يايرس ” فَضَحِكُوا ‟ « لو 8 : 41 » يسخرون لانهم واثقين بانها ماتت فهذا النوع من الضحك ليس سعادة بل على العكس عزيزى نرى كثير من الشخصيات في الكتاب المقدس او في الحياة اليومية عموما يضحكون ولكن ليس فرحا بل ياسا وحزنا. ✾ إمنعوا الضحك ✾ ✤ باعتبار ان انا وانت مصريين فانت اكيد عارف ان مفيش حد فى بلدنا يكره الضحك .. وانت فكرك المصريين بيهربوا من مشاكلهم وهمومهم ازاى ؟ بالضحك طبعا .. احنا اساسا شعب ابن نكتة .. وعشان كده مفيش حد في بلدنا دى متاخدش غسيل ومكواه من اضحابه وقرروا في يوم انهم يحفلوا ويتريقوا عليه .. شكلك بيقول انك افتكرت مرة من المرات اللي حصل معاك فيها كده ؟ كان ايه شعورك وقتها ؟ شعور مش ظريف ولو بيتكرر معاك فانت بتكون اتعودت عليه ومبقيش فارق معاك .. المشكلة ان في اوقات كتير ضحكنا مش ضحك بهدف المتعة لكن بهدف السخرية والتهكم على اللي حوالينا عايزين نفرفش القعدة ابسط حاجة نمسك واحد ونقعد طول الوقت نتريق عليه وعلى تصرفاته ؟ لدرجة ان الموضوع بيتحول لادمان ، وكل ما الشخص ده يكون موجود يبقى الهزار والسخرية كلها تبقى عليه .. اصبح الانسان هو المادة الخصبة للسخرية والتهكم .. واحدة من الامثلة المشهورة هى الفترة اللي طلعت فيها النكت بتتريق على ( الصعايدة ) و تصرفاتهم واللى صورتهم على انهم اشخاص مش بيفكروا وسذج ومش بيفهموا اى حاجة .. ! امنع الضحك : لما يكون سبب الضحك هو الاستهزاء بشخص ، لما يكون سببه موقف محرج اتعرض ليه حد قدامك اللي يدايق مبيبسطش . ✾ ابن الضحك " إسحق " ✾ ✤ إسحق هو اسم معناه بالعبرية يضحك فهو ابن ابراهيم وسارة وقد ولد في النقب في بئر سبع (تك 21 : 14 ) ( تك 21 : 31 ) وسمى إسحق لان امه ضحكت عندما سمعت بانها ستحمل به ولما ولد الطفل قالت سارة " ان الرب صبع لي ضحكا وان جيرانها سيضحكون معها ". ( تك 21 : 6 ) فقد لازم الضحك هذا الصبي من وقت الوعد به الى ما بعد ولادته ولذا فقد دعى ابراهيم اسم ابنه ( إسحق ) وقد ختن في اليوم الثامن كما امره الرب ( تك 21 : 4 ) ومات إسحق في حبرون ودفن في مغارة المكفيلة ( تك 49 : 31 ) بركة صلاته تكون معنا آمين . ✾ دعوة فرح ✾ ✤ كثيرا ما نسمع في العظات والكلمات عن الدموع والتوبة ولازم نتوب ... الخ ، ولكن ماذا عن الضحك !؟ ويقال ” اَلْحُزْنُ خَيْرُ مِنَ الضَّحِكِ ، لأَنَّهُ بكآبةِ الوَجْهِ يُصْلَحُ الْقَلْبُ ‟«جا 7 : 3». ان الكنيسة لا تمنع الضحك والفرح بل على العكس انها تريد ان ابنائها دائما في فرح وضحك ونرى انه كما اننا نعيش اسبوع الالام والبصخة الا اننا لا نقف عندها بل نفرح ونضحك ونبتهج مع السمائيين بفرح القيامة ونصرة رب المجد على الموت . اما عن الاية فهى تقصد انه يليق بنا ان نمارس حزن التوبة بدلا من ضحك المستهترين والجهال ولكن لا تعنى ان نغم من حولنا .. فالانسان الروحى عليه ان يحزن على خطيئته ولكنه يكون بشوش دائما والبشاشة تكون نابعة عن الفرح الداخلي الذي يملاه ، فلم نرى راهبا يفتح لنا باب الدير بدموع بل العكس ليس هذا فقط بل نرى شخصية البابا شنودة التى لم تفارق الابتسامة والضحك وجهه فعلينا ان نكون مبتسمين دائما وفرحين والضحك يملا وجوههنا في التعامل مع من حولنا ويقول بولس الرسول ” افرحوا في كل حين واقول ايضا : افرحوا ‟«في 4 : 4» فلم يدعونا للدموع بل للفرح والضحك ولكن الناتجة عن السلام والتوبة وعندما يمنعنا الكتاب عن الضحك فيمنعنا عن ضحك الجاهل والمستهتر والساخر من وعود الله . التعديل الأخير تم بواسطة Ƒ̐ὰ̗đƴ ; 27 - 08 - 2016 الساعة 03:47 AM |
|