رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك محاولة من بعض القادة استخدام وسائل غير روحية لسد الفراغ الروحي .. وذلك بخلق منفعة للشباب من انتمائهم للكنيسة حتى لا يشعروا أو ينتبهوا الى الفراغ الذي فيهم أو الى النقص الذي في الكنيسة لاشباع حياتهم .. مستخدمين في سبيل ذلك منافع رياضية أو جسدية أو ثقافية أو اجتماعية أو حتى مالية .. كل هذا فوق أنه يستحيل أن يملأ فراغهم الروحي فهو يزيد من احساسهم بافلاس الكنيسة روحياً فالكنيسة ينبغي أن يكون انطباعها في ذهن الشباب انطباعاً روحياً مقدساً "بيتي بيت الصلاة يدعى "(مت 21 : 13) كما ينبغي أن يكون ذلك بالفعل لأن الشباب اذا امتلأ بالصلاة و روح التقوى فسيكون هذا كفيلاً أن يتفاعل مع كافة أجواء العالم الفاسدة و يغلبها التجاء القادة الروحيين الى وسائل غير روحية لملء فراغ الشباب هو خدعة .. لأنه و ان كان يسليهم مؤقتاً و ان كان يحفظهم لمدة سنة أو اثنين فهو كفيل بعد أن ينضج الشباب أن يجعله يحس بالفراغ الكبير الذي كان يعيشه في الكنيسة .. لأنها بدل أن تعبئه بالروح القدس و تملأه بقوة الصلاة و تذيقه عشرة الحياة مع المسيح ملأت فراغه بالأعمال و المشاريع و الخدمات التي لم تبن روحه على شئ . ومهما كانت الأعذار و الأسباب في استخدام هذه الوسائل و التسليات و النشاطات التي تبدو اجتماعية و جميلة فالسبب المختفي وراءها هو الافلاس من روح الصلاة الحقيقية و القدرة على جذب الشباب لممارسة العبادة و التقوى بوقار المسيح و رزانة الانجيل فاذا استطاعت الكنيسة أن تؤدي واجبها الروحي تماماً و كانت قادرة فعلاً على ملء حياة الشباب بالصلاة و الخبرة الروحية أصبحت كافة الوسائل غير الروحية و بقية النشاطات الاجتماعية زهيدة القيمة جدا في نظر الشباب و ربما أحجموا عنها لان الرياضة الجسدية نافعة لقليل و لكن التقوى نافعة لكل شيء اذ لها موعد الحياة الحاضرة و العتيدة (1تي 4 : أبونا متى المسكين |
|