بسم الثالوث القدوس الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
هذا الموضوع عبارة عن حوار بين السيد المسيح وشخص ما ....
وجود الله فى وجود الضيقة :
الابن:الهى.... دربنى على الاحساس بوجودك وانا فى وسط البلايا والضوائق لكى ما اتشدد واتشجع فى رحلة جهادى على هذه الارض .... ارض الشقاء .... نعم يارب دربنى وشجع نفسى الضعيفة الخائرة لكى لا افقد ميراث الحياة الابدية التى اعددتها لنا .
الرب يسوع :بنى .... لا تركز تفكيرك فى الضيقة وتنسى وجودى الدائم معك ، وعملى المستمر لاجلك ، انت بفعلك هذا تشبه تلميذى بطرس الذى ضعف ايمانه واضطرب وخاف عندما راى الريح شديدة وهو يمشى معى على الماء ومن شدة خوفه كاد ان يغرق لولا انقذته من الغرق .
بنى....لا تخف من عواصف الضيق والبلايا مهما اشتدت طالما انا قريب منك ... انا اهتم بكم لانه من المستحيل ان اقف ساكتا واراكم تهلكون !!
لاتخافوا لانكم محملون على اذرعى الابدية ...
تدرب يابنى على الاحساس بوجودى معك لان هذا كاف ان يبدد ظلام نفسك ، ويمنحك قوة فى الامك ، وبهذا الاحساس تحصل على سلام لا تستطيع الضيقات ان تزعزعه او تمنعه ، وتاكد يا بنى ان ايمانك بوجودى معك يمنحك شجاعة عظيمة فلا تخاف مهما كانت الاخطار محيطة بك .
انظر الى الثلاثة فتية الذين لم يخافوا من اتون النار لشعورهم باننى ساكون معهم فى اتون النار ، وقد كان !! ولم تقو النار على ايذائهم ، ولذلك كانوا فرحين متهللين بوجودى معهم وسط الاتون .
انظر الى دانيال الذى لم يخف من القائه فى جب الاسود بسبب يقينه باننى معه فى كل مكان حتى لو كان فى جب الاسود . وقد كان !!ولم تضره الاسود بسوء ، ولذلك ترنم متهللا وقال " الهى ارسل ملاكه وسد افواه الاسود " .
انظر الى داود النبى الذى اجتاز الام متنوعة وكانت الاخطار محدقة به من كل جانب حتى وصل الى ابواب الموت ولكنه لم يضعف فى ايمانه بل كان واثقا بمعيتى معه وسط الضيقات وكان مطمئنا لموعونتى له ، ولذلك ترنم فى طمانينة وقال "ان سرت فى وادى ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معى ".
تمثل يابنى باولادى القديسين الذين احسوا بوجودى معهم ، واختبروا ذلك فى حياتهم فى اوقات الضيق اكثر من اوقات الراحة ، حتى كملوا فى الايمان واصبحوا قديسين .
كل ما اطلبه منك ان تثق فى وعودى ، وان تؤمن بمحبتى ، وان لاتنسى اننى انا هو ضابط الكل ولا تشك فى قدرتى .
لا تقيس يا بنى وجودى معك بان تعيش طيلة ايامك على ارض فى راحة بلا ضيق لان الضيقات والالام ليست دليلا على اهمالى لك او التخلى عنك ، وانما سماحى لك بالضيقات لكى تاخذ ما فيها من فوائد لحياتك ولكى تنمو فى معرفتى وتتكمل فى ايمانك لانه بدون ايمان لا يمكن احد من الناس ان يرضينى .
بنى ...لا تخف لانى معك فى كل حين سواء كنت فى حالة قداسة او فى حالة ضعف ...
انا معك لا اهملك ولا اتركك ...الم اقول لكم "ها انا معكم كل الايام والى انقضاء الدهر ".