رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إدمان الانترنت ليس مصطلح نلقيه جزافاً بل فرض نفسه ليصبح اضطراب نفسي حقيقي والذي يتم تشخصيه باسم Internet addiction disorder وهو بتعريف بسيط كثرة استخدام الانترنت لدرجة التأثير على أسلوب حياة الفرد اليومية، ويمكنك من خلال الأسئلة التالية معرفة هل انت مصاب به أم لا. • هل تقضي وقت طويل في تصفح الانترنت وفي الكثير من الأحيان دون هدف محدد؟ هل هذا الوقت يؤثر على انتاجيتك في العمل؟ او يقلل من عدد الساعات التي تقضيها مع أسرتك؟ • هل لديك العديد من الدوافع والانشطة تجعلك تستعمل الانترنت لأوقات طويلة، مثل الألعاب، او تصفح أحدث المنتجات، او غيرها من الأسباب المنطقية لك انت فقط؟ • هل أثر طول الوقت الذي تقضيه على الانترنت على علاقاتك الشخصية؟ • هل أصبح عدد اصدقائك او علاقاتك على الانترنت تفوق تلك في الحياة الواقعية، وتفضلها أكثر؟ • هل تشعر بالحاجة في ان تكون اون لاين لتشعر بالسعادة او الراحة؟ • هل يسوء مزاجك، او تصبح غير مرتاح، سريع الغضب، مكتئب لو ابتعدت عن الانترنت او قللت من قضاء وقتك عليه؟ • هل تقضي وقت على الانترنت أطول مما خططت في بداية يومك؟ لو كنت تعاني من أي من الاعراض السابقة، دعني اصارحك فأنت مريض بإدمان الانترنت، ولا تغضب مني وتظن أنى اتهمك فأنا مثلك مصابة بذات المرض، وأصبح وجودي على الشبكة العنكبوتية مصدر لإحساسي بالأمان، وحقيقي أكثر من وجودي بين البشر العاديين طوال اليوم. • هل تصفح الانترنت مهرباً لك من المشاكل اليومية او يحسن لك مزاجك السيء؟ وإدمان الانترنت لا يؤثر فقط على علاقة الفرد مع عائلته او أصدقائه بل عليه من الناحية الفسيولوجية والسيكولوجية، فمن تأثيرات ادمان الانترنت النفسية. • الإحساس بالذنب. • القلق المفرط. • الاكتئاب. • البهجة عند استخدام الحاسوب. • عدم القدرة على اتباع الجداول او الالتزامات التي يتم تحديدها مسبقاً. • عدم الشعور بالوقت. • العزلة. • التصرفات الدفاعية. • الهروب من العمل. • سرعة الغضب. أما عن التأثيرات الجسدية: • وجع الظهر. • وجع الرأس. • زيادة / قلة الوزن عن المفترض. • النوم غير المنتظم. • ألم الرسغ. • عدم وضوح الرؤية. بعد الكثير من الكلام العلمي السابق سأتحدث عن الامر بصورة شخصية، فإدمان الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خطر يهددنا جميعاً، واي شخص يعتبر ضحية له حتى يثبت العكس، فالمكتئب واليائس او الخجول سيجد في الانترنت الحل الأمثل ليجد الطمأنينة، او ما يشغله عما يقلقه او يضايقه، وبالطبع هو غطاء رائع للخجولين ليستطيعوا التواصل مع العالم الخارجي. بدأ ادماني للأنترنت منذ تعرفت عليه، لقد فتح لي الأبواب على عالم جديد بالكامل، ملئ بالأصدقاء الذين يشبهونني واشبههم، وكان الدراج في هذا الوقت عالم المنتديات الرحب، ووجدت ملاذي في أحدها، حيث تعرفت على مجموعة صاروا من أقرب أصدقائي حاليا، وقتها بدأت أحس بالإدمان يتغلغل في داخلي، وكنت لا أستطيع ان امنع نفسي من الولوج على الأنترنت كل ساعة على الاكثر لأستطلع هل جاء رد جديد على اخر تعليق لي؟ هل هناك من كتب جديد في الموضوع الذي طرحته؟ ومع العمل الذي يتيح ليا وجود الانترنت بصورة مستمرة، وظهور الفيس بوك أصبح تعلقي بالأنترنت بلا مهرب، ولكن منظم بعض الشيء، لكن بعد الزواج والانجاب والعمل مرة أخرى من المنزل أصبح الموضوع خارج السيطرة، ووجودي بلا انترنت كارثة كونية لا أستطيع مجابتها، واستخدم أكثر من جهاز لأكون اون لاين بطريقة او بأخرى إن لم يكن على اللاب توب فأستخدم التاب أو الهاتف. لذلك اعترف انني والكثيرين من جيلي من مدمنين الانترنت، والذي لا يمكننا التوجه إلى الطبيب النفسي للعلاج منه، فمن ناحية هذا سيجلب علينا السخرية، ومن ناحية أخرى نحن لا نريد العلاج بصورة كلية، فبدون هذا العالم الجديد الافتراضي الذي صنعناه بأنفسنا سنجد إننا نجابه الواقع المر الذي نهرب منه بصورة يومية واتجهنا بسببه إلى الانترنت. وإلى ان نصل إلى مفترق الطرق حيث نجد ان ادمان الانترنت جعلنا نخسر حياتنا الواقعية بصورة تامة ونأخذ خطوات حقيقية للتخلص منه، سنظل نحاول ان ننظم وقتنا أكثر، او ندعي ذلك، نعطي لنفسنا الاعذار بأن عملنا يحتم علينا استخدام الانترنت، او نتجاهل الوضع بفتح تاب جديدة على المتصفح او تجربة تلك اللعبة التي تبدو مشوقة. وقبل الختام هذه عدة نصائح للمساعدة في الحد من هذا الإدمان: 1. أعترف أنك مصاب بإدمان الانترنت. 2. لست وحدك هناك الملايين يشاركونك نفس الإدمان. 3. احصل على هواية لا تستخدم خلالها الانترنت، مثل الرياضة، الموسيقي، الرقص. 4. تنزه مع اصدقائك. 5. خطط لأمسيات عائلية. 6. لا تجعل اللاب توب او التاب قريب من يديك على الدوام. 7. كلم اصدقائك بدلاً من ارسال رسائل. 8. قبل استخدام الانترنت حدد وقت معين للانتهاء واضبط المنبه لتلتزم به. 9. لا تأكل وانت تستخدم الحاسوب. |
|