كثير من الوعاظ يتكلمون عن الزينة والحشمة، ويحثون عن الاهتمام بوقار المظهر الخارجي بينما المهم في نقاوة القلب الذي أن دخلته محبة الله، زالت كل مظاهر عدم الحشمة بدون وعظ...
إن إصلاح الداخل هو الأساس.
ولكننا نوبخ الشبان على طول الشعر.
ونوبخ البنات على الملابس وطول الأظافر، وننسى القلب!
شبابنا محتاج أن يعرف ما هو معنى القوة وما هو الجمال بطريقة روحية... كذلك ينبغي أن يعرف معنى الحرية الحقيقية، وهل الحرية هي التحرر الداخلى من الخطأ؟ أم هو اللامبالاة وعدم اللامبالاة...!
لعل تغيير نظرة الفكر هذه، هي ما قصده الرسول بقوله:
"تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو12: 2) .
إننا نريد جيلًا وشعبًا ينظر إلى القيم بمقاييس روحية يقتنع بها. وحينئذ تتجه كل طاقاته نحو الخير.
إن المظهر الخارجي، دليل على أن في داخل القلب شيئًا. ويأتي صلاحه أو إصلاحه بالإقناع وليس بالتوبيخ والإرغام. فلنبدأ بالداخل إذن...
" من كتاب قداسة البابا شنودة : خبرات فى الحياة "