رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قرأت أن فتاة أمريكية طلبت من المسؤولين في سجن مدينة ايرا الأمريكية السماح لها بالبقاء في السجن لعدة أيام لتتمكن من الإقلاع عن التدخين بعد إخفاقها في محاولات كثيرة حيث لم تنفع معها كل العلاجات مما أثّر على وضعها الصحي فلم تعد تستطع التنفس بشكل طبيعي. لقد فضلت نفقة السجن واختياره طوعاً للتخلّص من وضعها اليائس لكن طلبها قوبل بالرفض. إن حالة هذه الفتاة تعبّر عن حال الكثيرين منا هذه الأيام. نحن نشعر بالألم والمعاناة، وبالقلق والخوف مما نرى ونشاهد ونسمع، والشر ينتشر في كل مكان وبعد أن عاد قايين ليقتل أخاه هابيل بكل قسوة وبدون رحمة. نشعر بالظلم وبثقل العبودية وقسوة قيود الخطيئة حتى أن أحدنا بات يحلم أن يطرق أي باب يمنحه بارقة أمل، وأن يهرب من كل الأماكن ويختبئ في كهف آمن يريحه مما هو فيه. إخوتي: إن كنتم قد وصلتم إلى ما وصلت إليه هذه الفتاة من يأس قاتل فأنتم لستم بحاجة إلى سجن يحميكم أو كهف يريحكم، بل إلى المسيح المُحرر والمقوي الذي قال: (من يقبل إليّ لا أُخرجه خارجاً "يو6: 37"). إنه الوحيد المحرر من كل القيود مهما كانت شدتها (إن حرركم الإبن بالحقيقة تكونون أحراراً "يو8 :36"). ولماذا ننسى قوله: تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. |
|