, نتحدث اليوم عن مرحلة ما بعد الخطية..
كثير مننا بعد ان يقع في الخطية يدخل في تأنيب ضمير , حيث لا يرضي بأن تكون صورته امام نفسه بهذا الضعف وهذا الانحطاط الروحي والاخلاقي , فنجده يجد المنفذ لتبرير نفسه واحساسه بالتعويض عن مافعله , فنجد البعض يغالون في ضرب الميطانيات.. والاخر في الصيامات الكثيرة .. والاخر في خدمات للاخرين .. وذلك تمشيآ مع مبدأ ( التكفير عن خطاياى ) وبالتالي فأنه عندما يتقدم للتناول فأنه يتقدم متباهي بإنني بسيفي وذراعي قد خلصت نفسي ودفعت ثمن خطاياي!!!
احبائي اود ان اعرفكم بأن الابن الضال بينما كان في كورته البعيدة وهو لم يفكر في التوبة بعد ..كان الاب ينتظره مسامحأ اياه.. فهو لم يسامحه عندما اقر انه خاطئ !! ولكنه لم يدعه حتي ينطق بجملة ( بل اجعلني كأحد اجرائك) ووقع عليه وقبله..
اخي المسكين يا من تفكر بهذه الطريقة.. ابوك قد سامحك ودفع ثمن خطاياك مقدمآ علي الصليب , فالاجدر بك ان تقدم كل تقدماتك البدنية والنفسية من ضرب ميطانيات واصوام وخدمات تحت مبدأ ( مَاذَا أَكافئ الرب مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي) (مز116 :12 )
ايها الأب المحب حتي في وقت رجوعي اليك وقيامي من خطيتي..يكون فكري مشوهأ بصورة خاطئة تجاهك , فأرجع اليك كأنك الاله الجابي للضرائب الذي يستوفي الدين,, سامحني يامن تحبني محبة الأم لطفلها. وأغفرلي كبريائي واعتزازي بذاتي..فأنا دونك لاشئ ابدآ.
( يوحنا المحرقى )