|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الذي يجعل المسيحية متفرده عن بقية الاديان ؟ حوار مع رافي زاكارياس ترجمة Jane Keriakous اشراف فريق اللاهوت الدفاعي ان هذا اللقاء يركز علي ما هو سبب تفرد الرسالة المسيحية، و بشكل خاص بالمقارنة بالآديان الشرقية (1). ان شخصية يسوع المسيح تبرز بوضوح في تاريخ العالم، و لكن ما الذي يميزه عن الأخرين المدعين الآلوهية و النبوة؟ بحسب كلام Ravi Zacharias ، الذي قم بأمتحان لما قاله يسوع المسيح، فقد كان دليل تفرده مكتسحا.
و لكن كل اصدقائي و من هم حولي كانوا هندوس، مسلمين، او بوذيين، و هكذا فقد نشأت محايدا فيما يسمي الاجتماعيات و لكن ثقافيا فقد كنت في عائلة مسيحية بالأسم.
فعندما تفكر فيها، سوف تجد حقا اربعة اسئلة مبدئية عن الحياة. انت قد سألتهم، انا قد سألتهم، و يسألهم كل شخص يفكر. يتلخصوا في، الاصل، المعني، الاخلاق و القدر. كيف خلقت؟ ما الذي يجعل للحياة معني؟ كيف اعرف الصواب من الخطأ؟ اين اذهب بعد الموت؟ عندما تأخذ اجابات المسيح لهذه الاسئلة الاربعة، لا تجد تشابه، من ما يكون الانفراد، التوافق، اجابات صحيحة لهذه الاسئلة الفردية. و عندما تضع الاربعة سويا، لا تجد اي نظرة عالمية تصل لمثل ذلك الترابط المنطقي بين الاجابات، التوافق الصحيح فرديا، الترابط المنطقي كليا عندما تضعهم سويا. فشخص المسيح شديد التفرد، حيث انه لا يوجد باحث أمين يستطيع انكار هذا، عندما ينظر لاجوبته علي تلك الاسئلة.
RZ: اعتقد ان هذا اكثر الاسئلة الثابتة. فهو نوعا من التصويب في قلب الكثير من الاراء بالعالم. لكن عندما يسأل احد ذلك السؤال، يجب عليه ان يتذكر شيئين. الشيء الاول هو ان هذا سؤال يحتاج كل شخص لان يجيبه، ليس فقط المسيحيون. الهندوسيون يحتاجون لان يجيبوا عليه، البوذيون يحتاجون لان يجيبوا عليه، الملحدون يحتاجون ان يجيبوا عليه، و المتشككون يحتاجون للاجابه عليه. في احد فصول كتاباتي قد اشرت لسؤال تم طرحه علي المسيح، “لماذا ولد هذا الرجل أعمي. هل أخطيء هو ام أبواه؟” و قد كانت اجابة المسيح مذهلة. لذلك دعني اصوب نحو قلب السؤال اولا، لان هذا حيث تبدأ الاجابة. عندما يقول احد انه يوجد الكثير من الشر بالعالم، فهو يفترض انه يوجد خير ايضا، فهو حتما يفترض انه يوجد شيء مثل قانون اخلاقي من خلاله نستطيع التمييز بين الخير و الشر. لكن عندما يفترض وجود مثل ذلك القانون الاخلاقي فهو عليه ان يفترض انه يوجد من وضع ذلك القانون، لكن هذا هو ما يحاول المتشككون غالبا عدم اثباته و ليس اثباته، لانه لو لم يكن من وضع ذلك القانون الاخلاقي، لما كان القانون الاخلاقي نفسه. ان لم يكن يوجد قانونا اخلاقيا، لما كان يوجد خيرا. ان لم يوجد الخير، ما كان وجد الشر. ماذا اصبح من السؤال؟ ان طرح السؤال في الحقيقة يقترح او يفترض وجود الله. لذلك علي طارح السؤال ان يتذكر ان طرح السؤال لا ينقض وجود الله، بل انه يحتم وجود الله، لان بدون الله، لما كان هناك خيرا او شرا. و بناء عليه، اجابه الله في الايمان المسيحي اجابة شديدة التفرد. في المنظور الهندوسي، فهو نوعا من القدريه، الموروثة، فكل ميلاد هو اعادة البعث، انت تدفع، و تدفع، و تدفع عبر ملايين التجسيدات. و من المنظور الاسلامي، فهو قضاء و قدر- فهي ارادة الله. و انت تستمر. فلا يوجد تفسير جذري. فهو كذلك و حسب. و بداخل المنظور المسيحي، يوجد الكثير من الادله مثل كيف وضح المسيح لنا حقيقة الشر و حقيقة الخير. عندما تذهب الي الصليب، فسوف تجد الاثنان يلتقيان– الشر الذي بقلب الانسان، و الخير الذي بقلب الله. هذا الالتقاء بصليب المسيح شديد التفرد حتي انه جعل الماهتما غاندي يقول انه لم يجد خارج الصليب ما هو متفرد هكذا للاجابه عن ذلك السؤال. و الان فأنت تتعامل فلسفيا مع هذه الموضوعات و تري كيف يتعامل الانجيل معها. اذن طرح السؤال يوضح وجود الله. لقد اخذتك عبر الست خطوات لاجابة الله التي توضح كيف انت تتعامل مع مشكلة الشر، و اخيرا ننتقل لهذا السؤال: اذا كان الشر الذي حولي يزعجني الي هذا الحد، فعلي ان اسأل: هل الشر الذي بداخلي يزعجني ايضا؟ و حتما سوف يكون يزعجني، و لهذا الشر الذي بداخلي، المسيح فقط يملك الاجابه عليه.
RZ: هذا سؤال ممتاز لان البوذيه تحظي بشعبية كبيرة. فهي فكرة شديدة الاقناع اليوم. الذي فعلته في الكتاب هو، انه بدلا من اعطائك اجابة مباشرة، لانه ربما يكون في ذلك اساءة، فقد تناولت بعض الاسئلة التي اجاب عنها يسوع و التي لم يجيب عنها بوذا، محمد، او كريشنا بنفس الاسلوب، و اثق انك سوف تجد التفرد و الترابط مقنعان. الجملة الافتتاحية بكتب بوذا هي ان كل حياة تدفع ثمن قدرها لميلادها السابق. البوذية لا تؤمن بالتوحيد و ربما تؤمن بالالحاد، و عندما تتعامل مع البوذية، فأنت امام نظرية اخلاقية تتعلق بكيف تصبح انسانا صالحا بدون افتراض وجود الله. ففرضية البوذية الاساسية هي انك يمكنك ان تأخذ الصلاح بدون الله – انت تملك الاجابة من خلال الطريق الثماني، و عليك ان تستمر. هناك العديد من الموضوعات التي نستطيع ان نتطرق اليها. و لكن لنفترض احدي مظاهر البوذية، و هو عدم وجود الله بالفعل. فكيف يمكن تعريف الصلاح بالرجوع لما سبق؟ من اين يأتي الصلاح؟ ما هو الشر؟ ثانيا، البوذية تخبرك بأنك لديك سلسلة لا نهائية من اعادة البعث، لا نهائية بمعني انها لا تنتهي و غير قابلة للاحصاء. و لكن لو ان بوذا نجح في الحصول علي النرفانا (الخلو من المعاناة)، فحينئذ يجب ان تكون قابلة للاحصاء. لابد ان يكون انه وصل الي رقم. انها سلسلة محدودة من اعادة البعث، لكي تحقق النظرية البوذية، فأنت علي الفور تبدأ في رؤية التناقض. الذي عليك ان تفهمه هو ان القلب البشري شرير و فاسد الي حد بعيد و لا يستطيع في حد ذاته ان يحل المشكلة. و بأعماق البوذية – يجب ان تصغي الي هذا جيدا – بأعماق البوذية يوجد فقدان فكرة الذات لأن المبدأ الاساسي للبوذية هو لا توجد طبيعة جوهرية للذات – الروح. الهندوسية تحدثت عن الروح، جوهر الذات. فالروح هي الذات الغير جوهرية. انه من الرائع ان تعرف انه عندما يتحدث يسوع المسيح لك و لي، هو يمكنك من فهم ذاتك، من ان تموت لاجل هذه الذات بسبب الصليب، و ان يولد شخصك الحقيقي. عندما تصلب مع المسيح فأنت تحيا، لا انت، بل المسيح يحيا فيك. هو يحافظ علي كيانك و علي هويتك، لكن يجعل هويتك مثمرة في شخص المسيح. اعتقد ان هذا شديد التفرد حيث ان لا يستطيع احد التهرب من النتائج.
علي سبيل المثال، من احد الموضوعات التي اثرتها اجابات يسوع لهذا السؤال، عندما اشار لجسده علي انه هيكل الله. فكر فقط في هذه الحقيقة الجميلة. لن تجد ذلك بالهندوسية. فأنت تذهب الي الهيكل. بالايمان المسيحي، انت تأخذ الهيكل معك. بالاسلام، الذي هو من طبيعة العالم، فالقتل و كل شيء يمكن تبريره لاسبب دنيوية. بالكثير من الاراء الدينية الاخري علي مستوي العالم، تعتبر الدعارة حقيقة بالنسبة لهم و لكن يسوع يقول لا، الجسد هو هيكل الله. اذن عندما تري ما تفعله النعمة الالهيه في الغفران، انه ليس مجرد غفران شامل. انه ثمن تم دفعه و الزام لتحيا مع المسيح نفسه و ليحيا هو بداخلك. اعتقد ان هذا امر رائع. المراجع. CBN. What makes the Christian message unique? |
|