يا مريم العذراء الطوباوية
من يستطيع أن يفيك حقك يالمديح و الشكر ، يا مريم العذراء الطوباوية ، يا من بموافقتك الإرادية ، أنقذت العالم الساقط بالخطيئة؟
أي أناشيد مديح يمكن أن تنشدها طبيعتنا البشرية الضعيفة إكراماً لك ، و أنت التي لولا تدخلك لما وجدتْ طريق العودة و الشفاء؟
لذلك اقبلي شكرنا المتواضع والذي جئنا نقدمه لك مع أنّه لا يعادل استحقاقاتك ، اقبلي نذورنا ، واستمدي بصلواتك غفران ذنوبنا. احملي صلواتنا إلى حضرة الله ، واحضري لنا من عنده ترياق المصالحة. نحن نرجو بشفاعتك أن تُغفر الذنوب التي نضعها أمام الله القدير ، و أن نحصل بشفاعتك على ما نطلبه بثقة.
اقبلي تقدمتنا ، امنحينا طلباتنا ، استمدي لنا الصفح عمّا نخافه لأنك الرجاء الوحيد للخطأة. بك نرجو غفران خطايانا ، و فيك ، يا سيدتنا الطوباوية ، رجاؤنا بالمكافأة. يا قديسة مريم ، أعيني البؤساء ، ساعدني ضعفاء القلوب ، عزّي المحزونين ، صلّي لأجل شعبك ، دافعي عن الإكليروس ، تشفّعي لأجل كلّ النساء المكرسات للربّ ، وليشعر كلّ من يحفظ ذكرك المقدس بمعونتك و حمايتك الآن.
كوني مستعدة دوماً لمساعدتنا عندما نصلّي ، وأحضري لنا الجواب لصلواتنا ، و ليكن شغلك الشاغل الصلاة لأجل شعب الله ، فأنت المباركة من الله ، قد استحققت أن تحملي مخلّص العالم ، الذي يحيا و يملك إلى دهر الداهرين.
آمين.