على شاطئ البحر .. حين سمع شعب إسرائيل بخروج جيش فرعون خلفهم ، لم يخطر على بالهم سوى احتمالان .. إما أن يقتلهم المصريون ، أو يستعبدونهم إلى مصر مرة أخرى .. لكنهم فوجئوا بخيار ثالث ، هو شق البحر الأحمر إلى نصفين ليعبروا منه ! حين عاد الابن الضال و قد أحزن قلب والده و بدَّد نصف ثروته ، كان يتوقع ردَ فعلٍ من إثنين .. إما أن يطرده والده ، أو فى أفضل الأحوال يَقبَله كأجير .. لكنه فوجئ به يعيد إليه مكانته فيُلبِسه الحُلَّة الأولى .. و يمنحه ثقته بوضع الخاتم فى أصبعه .. و حتى على المستوى المادى لم يبخل عليه بالعجل المُسَمَّن ! حين رأى التلاميذ المولود أعمى ، خيَّروا المسيح بين إجابتين : «مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟» .. لكنه أضاف إليهم إجابة ثالثة جديدة على أذهانهم هى : "لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَأَبَوَاهُ .. لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ !" (يو9: 3-2) حين تأخر الوقت و جاعت الجموع ، وضع التلاميذ أمام المسيح خيارين .. إما أن يصرف الجمع "لِيَذْهَبُوا وَيَجِدُوا طَعَامًا" ، أو "لنَذْهَبَ وَنَبْتَاعَ طَعَامًا لِهذَا الشَّعْبِ كُلِّهِ" .. لم يذهب هؤلاء ولا أولئك .. فقد قدَّم لهم المسيح حلاً ثالثاً .. إذ أطعم الجميع من الخمسة خبزات و السمكتين حتى "أَكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعًا" ! (لو9: 17) حين مرض لعازر سيطرت على مريم و مرثا فكرتان وحيدتان .. إما أن يأتى المسيح "الآن" ليشفيه ، أو سيموت لعازر ليقوم فى الحياة الأبدية .. لكن المسيح أتى و معه فكرة ثالثة .. و هى إعادة أخيهم إلى الحياة بعد أربعة أيام من موته ! مهما تفتق ذهنك عن أفكار ، سيظل هناك حلاً لم و لن يخطر على بالك .. لا تحصر نفسك بين خيارين فتخسر الخيار الثالث .. ذلك الخيار الذى لا يخضع للزمان ولا المكان .. ولا المنطق البشرى ولا حتى قوانين الطبيعة .. لا تبقى حبيساً لخياراتك .. بل انفتح على الله .. فالإبداع دائماً ما يأتى من خارج الصندوق .. فقط اعمل كل مافي وسعك لتغيير حالك لصورته وظروفك لافضل ماتراه واترك للرب الخيار التالت
🌷🌺💐
فَيُحَارِبُونَكَ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، لِأُنْقِذَكَ».إِرْمِيَا 1:19 13 مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ. يعقوب 13:3