مؤهّلات قارئ-ة الكتاب المقدَّس
أمّا قارئ-ة الكتاب المقدَّس فيعلمان أنّ وظيفة الوحي الإلهي إرشاد المدوِّن إلى الصّواب وإلى إتقان التدوين وإلى توخّي الدقّة فيه، ليست وظيفته تنزيل أخبار من إله السماء إلى الأرض ولا لملمة شائعات من هنا وهناك لتدوين أبرزها. فمن يقرأ عن صلب المسيح- مثالًا- في الإنجيل يفهم تفاصيله بوضوح ودقّة، بإرشاد الرّوح القدس أوّلًا وبالاستعانة بأحد التفاسير المسيحية ثانيًا، ويقتنع في نهاية المطاف بأنّ الغاية من الصلب هي الفداء الذي أعدّه الله من فيض محبّته البشر، بعدما ورثوا طبيعة آدم الملوَّثة بالخطيئة. فمهما عملوا من صلاح أمام الله وقدّام الناس فيلزم الخطيئةَ التي ورثوا عن آدم وحوّاء فداء، على أن تتوفّر في الفادي ثلاثة شروط؛ أشرت إليها في القسم الثاني وفي مقالتي (3) عبر الرابط المدوَّن أدنى. تأمّل-ي في جواب السيد المسيح على سؤال الشّابّ الغنيّ الذي حفظ وصايا الله حتّى أحبّه السيد المسيح- حسب رواية كلّ من متّى\ الأصحاح 19 ومرقس\10 ولوقا\18 بل يجد القارئ جوابًا على كلّ سؤال، ممّا خطر في ذهنه في الماضي وممّا يخطر في ذهنه خلال القراءة وبعدها.
أمّا أهمّ ما يحصل عليه القارئ-ة من الكتاب المقدَّس فإشراقة النور الإلهي على القلب والعقل والضمير وتغيير الأخلاق نحو الأفضل وتغيير نمط الحياة أيضا.