رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!
فلو التفت جنود محمد، القدامى منهم والجدد، إلى سيرة المسيح ولا سيّما المحبة غير المشروطة والموعظة على الجبل والفداء الذي قدّمه لأجل العالم كلِّه على الصَّليب؛ مانحًا فرصة التوبة عن جميع الخطايا والغفران، للحصول على الخلاص الإلهي مجّانًا، لَنَظروا إلى الجنّة المحمّدية بارتياب ولَما أعاروها اهتماما. إنما وَصفُ هذه الجنّة مسيء إلى قداسة الله من وجهات نظر أصحاب العقل السليم. فمعنى الخلاص: نيل الحياة الأبدية التي وعد بها السيد المسيح كلّ مَن آمن به واعتمد، تائبًا عن جميع خطاياه، أي خالعًا الإنسان القديم فلابسًا الإنسان الجديد المخلَّص بدم المسيح، فيصير بعد انتقاله إلى حضرة الله كواحد من الملائكة، لا تشمله الدينونة، أي لن يقف المخلَّص بدم المسيح مذنبًا أمام الله يوم الحساب! لأنّه آمن بفداء المسيح على الصليب وحفظ تعاليمه المدوَّنة في الإنجيل، بوضوح تامّ لا لبس فيه، وعمل بها حتى آخر ساعة من عمره.