مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 1 من 7
تندرج هذه ضمن سلسلة المقالات الدفاعية عن العقائد المسيحية. وفي الحياة العامّة؛ مِن حقّ أيّ متّهم الدفاع عن نفسه. ومعلوم في القضاء العادل والمنصف أنّ المُدَّعى عليه متى ربح الدعوى تحمَّل المُدَّعي تبعات ادّعائه، مهما بلغ حجمها وعظم تأثيرها، ومنها العار الذي قد يلحق بالمدّعي بعد إبطال دعواه ومنها أيضًا تحميله مصاريف الدعوى. وقد بات من المعلوم أيضًا أن القانون لا يحمي المغفَّلِين! ونظرًا إلى طول المقالة فقد آثرت تقسيمها إلى حلقات، مختلف طول إحداها عن الأخرى حسب مقتضى الموضوع.
أمّا بعد فلا غبار على صحّة روايات آلام السَّيِّد المسيح وصلبه وموته وقيامته وظهوره بعد القيامة لتلاميذه وغيرهم ممّا في الإنجيل. حقائق عاشها تلاميذ المسيح الذين رأوا بعيونهم آثار الصلب على يديه وجنبه وقدمَيه فطافوا في الأرض، بإيعاز من السيد المسيح، مبشِّرين العالم بالقيامة من الموت، لكي يشترك معهم في الخلاص الأبدي كلّ مَن آمن واعتمد (مرقس 16:16) والبشرى السّارّة هي معنى الإنجيل. وهي سارّة جدًّا بل أهمّ بشرى في حياة الإنسان، لأنّها أجابت على تساؤل جوهري: ماذا يحصل بعد الموت، هل من حياة؟ والجواب نعم! لكن بطبيعة أخرى، هي طبيعة الجسد الممجَّد، طبيعة شبه ملائكيّة، طبيعة أبناء الله لأنّهم أبناء القيامة: {فأجابَهُم يَسوع: أبناءُ هذِهِ الدُّنيا يَتَزاوجون. أمَّا الّذينَ هُم أهْلٌ لِلحياةِ الأبدِيَّة والقيامَة مِن بَينِ الأموات، فلا يَتَزاوجون. هُم مِثلُ الملائِكَةِ لا يَموتون، وهُم أبناءُ الله، لأنَّهُم أبناءُ القيامة}+ لوقا\20 وانظر-ي أيضًا متّى\22 ومرقس\12 والبرهان حقيقي وموجود وهو ظهور المسيح بجسده لمريم المجدليّة أوّلًا وللتلاميذ تاليًا وهؤلاء من خاصّته ومن خدّامه. وظهر أيضًا لتلميذَي عِمْواس ولم يكونا من خدّامه.