منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 08 - 2016, 07:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,510

التلمذة والإخلاص في الطاعـــــــــــــة
التلمذة والإخلاص في الطاعـــــــــــــة


+ التلمذة والإخلاص في الطاعة +
في الواقع الروحي المُعاش لا توجد على الإطلاق تلمذة وتبعية بدون طاعة التعليم [1]، والطاعة أساسها الإيمان، لأن ما معنى الإيمان بالله سوى طاعته [2]، لأن إبراهيم لما سمع دعوة الله آمن فأطاع، لأن الطاعة تعني إخلاص القلب، بمعنى إني أنا آمنت بالمسيح القيامة والحياة واعتمدت فيه فلبسته [3]، لذلك أحيا الآن باستمرار ودوام بطاعة الإيمان [4] بإخلاص قلب صادق حافظاً العهد الجديد الذي أقامه الله معي [5]، وهذا هو معنى الابن الصريح في الإيمان.

ففي البداية عند الخلق الأول الإنسان لم يطع الوصية الوحيدة، وذلك أوضح هزة الثقة التي كانت مخفية في قلبه من نحو الله، فدخل في حالة تُسمى "درامة العصيان" [6] هذه التي التي اسقطته من الحضرة الإلهية وأفقدته الحس والبصر الروحي، فتعرى من النعمة، واختطف لنفسه قضية الموت، ومن بعده البشر في ضلالهم طعنوا أنفسهم بالأوجاع الكثيرة لأنهم استمروا في العصيان ولم يطيعوا صوت الله، لا بحسب الناموس الطبيعي الذي في الضمير الإنساني، ولا حتى بحسب الناموس الأدبي الذي وصل إليهم من الله عن طريق الكلمات العشر، بل خانوا خيانة ونقضوا العهد ولم يثبتوا كشعب مختار لله [7]، لأن الطاعة كانت مبنية على عهد، والعهد كان قائم في الإيمان بالله، ومعنى نقض العهد هنا هو ترك الإيمان، وترك الإيمان يبدأ بالتذمر وينتهي برفض الله وعدم الاستماع إليه من الأساس، وأن حدث وسمع الإنسان لكلام الله فسيكون ظاهرياً، أي أنه سَمْع صوري شكلي خارجي، أي بحسب العادة أو لزوم تتميم الطقس من جهة الشكل.


_____ السمع والإصغاء والعمل _____
+ فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلِّمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب إله آبائكم يُعطيكم. [8]؛ تقدَّم انت واسمع كل ما يقول لك الرب إلهنا وكلمنا بكل ما يُكلمك به الرب إلهنا فنسمع ونعمل. [9]
+ اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا ربٌ واحد. [10]
+ احفظ واسمع جميع هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها لكي يكون لك ولأولادك من بعدك خيرٌ إلى الأبد إذا عملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك. [11]
+ فاسمع لصوت الرب إلهك واعمل بوصاياه وفرائضه التي أنا أُوصيك بها اليوم. [12]
_____ نقض العهد_____
+ وقال الله لإبراهيم: وأما أنت فتحفظ عهدي أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم. [13]
+ فالآن أن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فأن لي كل الأرض. [14]
+ وقال الرب لموسى: ها أنت ترقد مع أباءك فيقوم هذا الشعب ويفجُّر وراء آلهة الأجنبيين في الأرض التي هو داخل إليها فيما بينهم ويتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه. [15]
+ قد أخطأ إسرائيل، بل تعدوا عهدي الذي أمرتهم به، بل أخذوا من الحرام، بل سرقوا، بل أنكروا، بل وضعوا في امتعتهم. [16]
+ فحمي غضب الرب على إسرائيل وقال: من أجل أن هذا الشعب قد تعدوا عهدي الذي أوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي. [17]
+ فقال الرب لسُليمان: من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها فأني أُمزق المملكة عنك تمزيقاً وأُعطيها لعبدك. [18]
+ وللشرير قال الله: ما لك تُحدِّث بفرائضي، وتحمل عهدي على فمك، وأنت قد أبغضت التأديب وألقيت كلامي خلفك (لاَ تَكْتَرِثُ لِكَلاَمِي). إذا رأيت سارقاً وافقته، ومع الزُناة نصيبك. أطلقت فمك بالشرّ ولِسانك يخترع غِشاً. تجلس تتكلم على (تُشَهِّرُ بـ) أخيك، لابن أمك تضع معثرة (تَفْتَرِي). هذه صنعت وسكت (هَذِهِ كُلَّهَا فَعَلْتَ وَأَنَا سَكَتُّ) ظننت إني مثلك، (غَيْرَ أَنِّي) أوبخك وأصف خطاياك أمام عينيك. افهموا هذا يا أيها الناسون الله (تَنَبَّهُوا) لئلا أفترسكم ولا مُنقذ. ذابح الحمد يُمجدني والمقوِّم طريقه أُريه خلاص الله. [19]
+ قد رجعوا إلى آثام آبائهم الأولين الذين أبوا أن يسمعوا كلامي وقد ذهبوا وراء آلهة أُخرى ليعبدوها، قد نقض بيت إسرائيل وبيت يهوذا عهدي الذي قطعته مع آبائهم. [20]
+ لأجل ذلك هكذا قال السيد الرب: حيٌ أنا أن قسمي الذي ازدراه وعهدي الذي نقضه أردهما على رأسه. [21]
+ لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأُخرجهم من أرض مصر لأنهم لم يثبتوا في عهدي وأنا أهملتهم يقول الرب. [22]
_____ التذمر والرفض وعدم الطاعة بإصرار_____
+ فقال فرعون من هوَّ الرب حتى أسمع لقوله فأُطلق إسرائيل، لا أعرف الرب وإسرائيل لا أطلقه. [23]
+ فاحترزوا من التذمرّ الذي لا خير فيه، وكفوا ألسنتكم عن الثلب (النميمة)، فأن المنطوق به في الخفية لا يذهب سُدى والفم الكاذب يقتل النفس. [24]
+ حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة عليَّ، قد سمعت تذمُرّ بني إسرائيل الذي يتذمرونه عليَّ. [25]؛ في هذا القفر تسقط جثثكم، جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدا الذين تذمروا عليَّ. [26]
+ ولا تتذمروا كما تذمر أيضاً أُناس منهم فأهلكهم المُهلك. [27]
عموماً نجد أن بعدما تبعته (المسيح يسوع ربنا) الجموع في نهاية إصحاح متى 4 نجد افتتاحية الإصحاح الخامس تبدأ بأنه لما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه ففتح فاه وعلَّمهم قائلاً، وقد بدأ بالتطويبات وختم التعليم بسماع أقواله والمثل الشهير عن الرجل العاقل الذي بنى بيته على الصخر والرجل الجاهل الذي بنى بيته على الرمل، لأن هنا بدأ يبرز الطاعة، لأن ما هي فائدة التعليم عندي كتلميذ للمسيح الرب وانا لا أعمل بأقواله وأُطيع التعليم من القلب، لأن إيماني الحي الحقيقي بالمسيح يُترجم طاعة، أو بمعنى أدق سماع بإصغاء من أجل طاعة، لأن معنى إني تُبت وآمنت به = إخلاصي له وأمانتي، أي ولائي له بالسمع والطاعة، لأن هذا دليل فعلي واقعي حقيقي واضح على تبعيتي الأمينة له بالحب، لأن من آمن أحب، ومن أحب أطاع بسهولة دون صراع، بمعنى أوضح إني صرت رجل عاقل، أي رجل إيمان منتبهاً لحياتي، سهران محافظاً على النعمة التي نلتها منه بكل أمانة للمنتهى، لذلك يقول الرسول: "اسهروا، اثبتوا في الإيمان، كونوا رجالاً، تقووا" [28]

ولكي نفهم الصورة متكاملة حسب قصد الله المعلن في الإنجيل علينا أن نصغي بتأني مُدققين لكي نفهم ونستوعب معنى الإيمان الحي العامل بالمحبة وعلامة التلمذة الحقيقية للمسيح الرب:

+ اطرحوا كل نجاسة وكثرة شرّ، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة [29] القادرة أن تُخلِّص نفوسكم. ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. لأنه أن كان أحد سامعاً للكلمة وليس عاملاً فذاك يُشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته في مرآة. فأنه نظر ذاته ومضى وللوقت نسي ما هو. ولكن من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعاً ناسياً، بل عاملاً بالكلمة فهذا يكون مغبوطاً في عمله. [30]
+ ولماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله. [31]
+ ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات. [32]
+ فشكراً لله انكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها. [33]
فالعلامة التي تُعرفني إني دخلت في حياة التلمذة الحقيقية لشخص ربنا يسوع وسيري الجاد في الطريق هي طاعة الوصية بسبب المحبة التي في قلبي من نحوه، لأن من يحب الرب يثق فيه، ومن يثق فيه يستودع نفسه بين يديه كخالق أمين جالساً كل يوم عند أقدامه مُتعلماً منه، فاتحاً قلبه مستعداً أن يُطيع أي إشارة منه لدعوة أو نداء، ويحيا وفق الدعوة والنداء ويستمر يُطيع للنفس الأخير.

+ طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه. [34]
+ طوبى للإنسان الذي يسمع لي ساهراً كل يوم عند مصاريعي، حافظاً قوائم أبوابي. [35]
+ فاعلم ان الرب إلهك هو الله، الإله الأمين الحافظ العهد والإحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه إلى ألف جيل. [36]
+ ومن أجل إنكم تسمعون هذه الأحكام وتحفظون وتعملونها، يحفظ لك الرب إلهك العهد والإحسان اللذين أقسم لآبائك. [37]
+ فيجعلون على الله اعتمادهم ولا ينسون أعمال الله بل يحفظون وصاياه. [38]
+ يا ابني لا تنس شريعتي، بل ليحفظ قلبك وصاياي. [39]
+ أن المتقين للرب لا يعاصون أقواله، والمُحبين له يحفظون طرقه. [40]
+ الحق الحق أقول لكم أن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد. [41]
+ والذي في الأرض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر. [42]
+ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي وأنا أُحبه وأُظهر له ذاتي. [43]
+ أجاب يسوع وقال لهُ: أن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً. [44]
+ الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي، والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني. [45]
+ من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه. [46]
+ ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا [47]
+ هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع. [48]

_______________________
[1] اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه (أمثال 8: 33)
[2] فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها انا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين. (متى 28: 19، 20)
[3] لأن كلكم الذين اعتمدتم بـ (في) المسيح قد لبستم المسيح؛ ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه (غلاطية 3: 27؛ كولوسي 3: 10)
[4] الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم؛ ولكن ظهر الآن واعلم به جميع الأمم بالكتب النبوية حسب أمر الإله الأزلي لإطاعة الإيمان (رومية 1: 8؛ 16: 26)
[5] ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون – إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول – ينالون وعد الميراث الأبدي =لذلِكَ هوَ الوَسيطُ لِعَهدٍ جَديدٍ يَنالُ فيهِ المَدعوّونَ الميراثَ الأبدِيَّ المَوعودَ، لأنَّهُ ماتَ كَفّارَةً لِلمَعاصي الّتي ارتكَبَها الشَّعبُ في أيّامِ العَهدِ الأوَّلِ. (عبرانيين 9: 15)
[6] ولم اسمع لصوت مرشدي ولم أمل أُذني إلى مُعلمي (أمثال 5: 13)
[7] الكل قد زاغوا معاً، فسدوا، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد (مزمور 14: 3)
[8] (تثنية 4: 1)
[9] (تثنية 5: 27)
[10] (تثنية 6: 4)
[11] (تثنية 12: 28)
[12] (تثنية 27: 10)
[13] (تكوين 17: 9)
[14] (خروج 19: 5)
[15] (تثنية 31: 16)
[16] (يشوع 7: 11)
[17] (قضاة 2: 20)
[18] (1ملوك 11: 11)
[19] (مزمور 50: 16 – 23)
[20] (أرميا 11: 10)
[21] (حزقيال 17: 19)
[22] (عبرانيين 8: 9)
[23] (خروج 5: 2)
[24] (الحكمة 1: 11)
[25] (عدد 14: 27)
[26] (عدد 14: 29)
[27] (1كورنثوس 10: 10)
[28] (1كورنثوس 16: 13)
[29] لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم وأنا أكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً (عبرانيين 8: 10)
[30] (يعقوب 1: 21 – 25)
[31] (لوقا 6: 46)
[32] (متى 7: 21)
[33] (رومية 6: 17)
[34] (لوقا 11: 28)
[35] (أمثال 8: 34)
[36] (تثنية 7: 9)
[37] (تثنية 7: 12)
[38] (مزمور 78: 7)
[39] (أمثال 3: 1)
[40] (سيراخ 2: 18)
[41] (يوحنا 8: 51)
[42] (لوقا 8: 15)
[43] (يوحنا 14: 21)
[44] (يوحنا 14: 23)
[45] (يوحنا 14: 24)
[46] (1يوحنا 2: 4)
[47]
(1يوحنا 3: 24)
[48] (رؤيا 14: 12)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هب لنا روح الأمانة والإخلاص
تحتاج الي الصدق والإخلاص مع ﷲ فقط
تكون التلمذة على الحياة، ومنها التلمذة على سير القديسين
راعوث ونعمي العائلة والإخلاص
الإحساس والحب والإخلاص ,,


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024