منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 08 - 2016, 10:11 AM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

كل تعليم يخص وصف طبيعة الله هو شِبه الذهب وليس الذهب ذاته سفر نشيد الأنشاد
♣♣♣♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♣♣♣
كل تعليم يخص وصف طبيعة الله هو شِبه الذهب وليس الذهب ذاته سفر نشيد الأنشاد


قلائد الفضائل الروحية
إذا ما أعدَّ أحد نفسه حتى تبقى في سكون بغير اضطراب، في هدوء بلا أمواج مضطربة بريح الرذيلة، ولا انتفاخ خلال الكبرياء أو الحنق بأمواج الغضب، أو الاضطراب بأمواج الشهوة، أو تحمله كل ريح تثير أمواج الشهوة الكثيرة إذا ما أُعدَّ النفس هكذا، وإذا ما سكَّن الاضطراب العاصف في بحر هذه الحياة بكل أمواجه الهائلة الشريرة، وصمدت أمامهما حياة الفضيلة السلسة الهادئة حتى يدخلون فيها ويفرون من مخاطر انكسار السفينة، حينئذ يكون جديرًا بأن يقارن على فم الكلمة “بالقلائد” حيث أن استخدام الجمع هنا يشير إلى كمال الفضائل في كل أشكالها.
إذا ما قورنت العروس بقلادة واحدة فقط لما كمل مديحها إذ لا تتضمن الفضائل الأخرى. مقارنتها لعدد من القلائد يحمل شهادة لحقيقة أنها تُمتدَح من أجل تجمُّلها بجميع الفضائل. وهذا عزاء مقدم في النص للكنيسة بأجمعها.
فعلينا ألا نقْصر اهتمامًا لاقتناء فضيلة واحدة وإهمال أعمال صالحة أخرى.
إذا ما تحليت بقلادة ضبط النفس على عنقك بحياة طاهرة كما باللآلئ إذن فعليك أن يكون لك قلادة أخرى: الغيرة لاقتناء الفضيلة يتضمن حجارة كريمة من التعاليم المقدسة لتضاعف من جمال عنقك.
عليك أن تقتني قلادة أخرى أيضًا تزين بها عنقك: الصلاح والإيمان السليم.
هذه هي القلادة الذهبية المسبوكة من الذهب الخالص لمعرفة الله الذي يبُرق حول عنقك.
يقول سفر الأمثال: “لأنها إكليل نعمة لرأسك وقلائد لعنقك” (أم 1: 9).
وهكذا فإن قلائد العروس تهبنا ثمرًا وفيرًا لأفكارنا.
الآن حان الوقت لنتأمل كلمات أصدقاء العريس الموجهة للعروس: “نصنع لك سلاسل (أشكال) من ذهب مع جُماٍن من فضة (1: 11-12). “ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته”.
إذا ما تطلع أحد إلى هذه الكلمات في سياق التفسير المقدم عالية، يجد أن الغرض يبدو متآلفًا معه. ولكن المعنى الحرفي مختفي بعمق وراء الرمز ويصعب تفسيره.
بما أن جمال الروح قد قورن بسلاح الفرسان (أي الجيش الملائكي) الذي حطم مركبات المصريين، وحيث أن ممتطي الفرس يسمى من يملك على فرسه “الطهارة” بالمقارنة بخدَّي اليمامة، وأيضًا عنق العروس مزيَّن بقلائد لامعة بالفضائل، نجد أن أصدقاء العريس يودون أن يُضفوا الجمال على الفرس. يفعلون ذلك بتزيينها بأزرار ذهبية مطعمة بفضة نقية. بذلك تزداد جمالاً وتلمع بالأكثر إذ أن لمعان الفضة يمتزج ببريق الذهب.
علينا أن نترك وراءنا هذه المعاني الرمزية ولكن دون أن نحذف أي معنى ربما قد يساعدنا. إن النفس وقد تطهرت خلال الفضائل قد قورنت بسلاح الفرسان.
الملك العريس ممتطي الفرس
لكنها لم تُعبِّر بعد عن أنها تابعة للكلمة؛ ولا أنها تحمل فوقها ذاك الذي يمتطي الفرس حتى يأتي بالخلاص (حب 3: 8؛ زك 9:9).
يليق بالفرس أولاً أن يكون في كامل زينته وبعد ذلك يستقبل الملك (الذي يمتطيه).
سواء أخضع الملك الفرس له – ذاك الذي بحسب الأنبياء يمتطينا كفرس من أجل تحقيق خلاصنا (حب 3: 8)، أو كان هو الذي يسكن في داخلنا أو يتمشى معنا مخترقًا أعماق نفوسنا، فلا فرق في المعنى، لأن الوحدة تتحقق خلال الأمرين، وأي قصور يتحول إلى الكمال.
فمن يكون فرسًا يمتطيه الله هو حقًا يتمتع بالله ساكنًا بداخله، ومن يستقبل الله بداخله فقد تجاوز ما كان قد أدركه قبلاً.
لذلك فإن الملك على وشك أن يمتطي الفرس. كما قيل بالنسبة للقدرة الإلهية فإن الاتكاء على مقعد أو مضجع سيان.
إن رجال الملك يجهزون الفرس ليمتطيه بتزينه أولاً، حيث أنه في عينيّ الله لا فرق بين أن يكون بداخل إنسان أو فوقه.
إذا ما تركنا جانبًا المفهوم الرمزي، نجد أن الذين يجهزون الفرس يتعهدون أن يجعلوا منه الآن مُتكئًا، وكما يقول النص يلزمنا أن نصنع سلاسل (أشكالاً) من ذهب مع جمان من فضة لتجميل الفرس، حتى يستريح الملك لا على مقعد بل كما على سرير.
طبيعة الله التي لا توصف!
كما يوضح لنا الكتاب، إن النص يصف لنا هذا المعنى. علينا أَلاَّ نسترسل دون الأخذ في الاعتبار سبب عدم استخدام الملك للذهب للزينة بل “شبه الذهب“، وليس الفضة بل “شبه الفضة“. ذلك يعني الآتي:
كل تعليم يخص وصف طبيعة الله التي لا توصف، حتى وإن كان يكشف عن أفضل وأسمى مفهومٍ ممكن إنما هو شِبه الذهب وليس الذهب ذاته، لأن الصلاح الذي يتجاوز العقل البشري لا يمكن تقديمه بدقة.
حتى ولو أن أحدًا مثل القديس بولس قد اِطلع على أسرار الفردوس غير المدركة وسمع كلمات لا ينطق بها (2 كو 12: 4) فإن أي معرفة لله تظل لا ينطق بها.
وبولس الرسول ذاته يقول إن مثل هذه المفاهيم غير مدركة.
أعلن أولئك الذين يقدمون لنا أي أفكار صالحة عن مثل هذه الأسرار، أنهم أيضًا غير قادرين حقًا على التعبير عن الطبيعة الإلهية.
إنهم يتكلمون بالأحرى عن بهاء مجد الله ورسم جوهره (عب 1: 3)، صورة الله، والكلمة الذي في البدء وكان الكلمة الله (يو 1:1). كل هذه التعبيرات تبدو لنا نحن الذين لم نرَ الطبيعة الإلهية مثل الذهب من هذا الكنز.
ولكن بالنسبة لهؤلاء القادرين على رؤية الحقيقة، يرون أنها شبه الذهب وليس ذهبًا لامعًا، إنه ذهب مع جُمان من فضة. إن الفضة كما يقول الكتاب: “لسان الصدِّيق فضة مختارة” (أم 10: 20).
هنا يتكشف لنا أن الطبيعة الإلهية تتجاوز كل مفهوم نحاول أن ندركه.
إن فهمنا للطبيعة الإلهية يشبه ما نهدف إليه. إن أحدًا لم يَرَها ولا يستطيع أن يراها، إلا كما في مرآة ولغز (1 كو 13: 12).
إنها تعطينا انعكاسًا لما نفكر فيه، أي تقدم انعكاسًا موجودًا في النفس بصورة معينة.
كل كلمة تمثل هذه المفاهيم تشبه نقطة تحتاج أن تتسع حيث أنها قاصرة عن التعبير عما في العقل.
إذن فكل فكر لنا يعجز عن إدراك الله.
وكل كلمة تقال كمحاولة للتعبير عن الله تبدو مثل نقطة صغيرة غير قادرة على الاتساع لتتناسب مع المفهوم. هكذا إذ تقُاد النفس بمثل هذه المفاهيم لإدراك ما لا يمكن إدراكه إلا عن طريق الإيمان عَلَّها أن تفسر ذاتيًا طبيعة تفوق كل ذكاء.
هذا ما يقوله أصدقاء العريس: “دعينا أيتها النفس التي تشبه الفرس نصنع لك صورًا تشبه الحق (لأنه لذلك يذكرون الفضة: إذ أن كلماتهم تشبه شرارة تتلألأ، ولكنها قاصرة عن تقديم المعنى العميق بدقة).
وعندما تصلك هذه الكلمات تكون قد صرت خاضعًا لها وهكذا تصير مكانًا لسكنى ذاك الذي يوشك أن يتكئ ويسكن في داخلك خلال إيمانك.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يلزم أن يتبعك الذهب، لا أن تتبعه أنت. بالحقيقة الذهب شيء صالح
كل تعليم يخص وصف طبيعة الله هو شِبه الذهب وليس الذهب ذاته
نشيد الأنشاد
الجنيه الذهب يواصل ارتفاعاته القياسية 2012-10-06 09:58:24 [COLOR=black !important] «الجنيه الذهب»
انخفاض جرام الذهب جنيها و3 جنيهات للجنيه الذهب اليوم هام


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024