30 - 07 - 2016, 07:22 AM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
لماذا تذهبين إليه اليوم؟لا رأس شهر ولا سبت.فقالت:"سلام"
2ملوك (23:4)
الشونمية وزوجها
كان موت الولد تجربة قاسية للمرأة الشونمية ولكن هذه التجربة أظهرت إيمانها.ففى هدوء تام أضجَعَت الولد على سرير رَجُل الله وأغلقت عليه وخرجت.لم تقُل أية كلمة بخصوص موت الولد لزوجها لكنها طلبت منه أن يُرسل إليها واحداً من الغلمان وإحدى الأُتن لتذهب إلى رجل الله.نعم إلى ذلك الرجل الذى أُستخدِم كواسطة لإعطاء الحياة فإلى ذلك الرجل عينه تذهب فى مشهد الموت.
وإذ كان زوجها يجهل ما حدث سألها:"لماذا تذهبين إليه اليوم؟لا رأس شهر ولا سبت".هذا كل ما كان يدور فى فكره عند ذكر رَجُل الله رأس الشهر أو السبت.أو ليس كثيرون مثل هذا الرَجُل؟
فكل ما يدور فى أفكارهم عن الله مرتبط بالأعياد الدينية والممارسات الخارجية فى هذه الأعياد أما روابط الإيمان بالله فهى ما يتعلّق بالحياة والموت
ولمّا جاء الغلام ومعه الأتان أسرعت المرأة إلى رَجُل الله وإذ رآها أليشع أرسل لها جيحزى للقائها.ورداً على كل الأسئلة التى وجهها إليها جيحزى أجابت بهذه الإجابة الواحدة:"سلام" أى كل شىء حسن.ولم تشأ أن تُفضى إلى غلام أليشع بشىء مما فى قلبها لكن لمّا وصلت إلى رجل الله أليشع أمسكت رجليه وبدأت تنطق بعبارات متقطعة كشفت لرجل الله عِلّة مجيئها.
وفى الحال أرسل أليشع غلامه جيحزى ومعه العكاز ليضعه على وجه الصبى لكن هذا العمل لم يُرضِ المرأة وتعلّق إيمانها برجل الله.لم تشأ أول الأمر أن يُعاق إيمانها عن طريق زوجها وإذ وصلت إلى رجل الله الآن لم تُرد أن تتركه اكتفاء بجيحزى والعكاز بل قالت له:"حى هو الرب وحيّة هى نفسك إنى لا أترُكك" مقتنعة أنه ليس سوى قوة الله التى يظهرها رَجُل له اتصال بالله ليس سوى هذه القوة تستطيع أن تُعيد الحياة إلى الصبى الميت.
وإذ وصل أليشع إلى البيت وجد الصبى ميتاً ومضجعاً على سريره فدخل وأغلق باب الحجرة على نفسيهما كليهما وصلى إلى الرب.لقد ألقى كل اتكاله على الرب وأحسّ أنه فى حاجة عميقة للأستناد عليه والوجود فى حضرته.نعم أغلق الباب تاركاً خارجاً الزوج وأعياده وجيحزى وعكازه والمرأة وأحزانها لأن هذه كلها لا يمكن أن تُعيد الحياة إلى الصبى الميت.الرب وحده هو الذى يقدر أن يُعيد الحياة إليه.لهذا السبب دخل أليشع وأغلق الباب وصلى إلى الرب.
|