يارب علّمنا أن نصلى

[nasser]

وفيما هو يصلّى صارت هيئة وجهه مُتغيّرة
(لوقا29:9)
أما أنا فصلاة

يتكلّم لوقا البشير فى إنجيله عن المسيح باعتباره الإنسان الكامل المُتكّل على الله فى الصلاة.ويذكر سبع مرات أنه كان يُصلى.هذه المرات السبع تُعلّمنا دروساً هامة فى حياة الصلاة:
(1) لوقا3: (21و22) "وإذ كان يُصلّى انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس...وكان صوت من السماء..أنت ابنى الحبيب بك سُرِرت".
فلكى تُفتح السماء وتنحدر البركات إلينا ولكى نمتلىء من الروح القدس ولكى نسمع الأب يُكلّمنا
-ما أحوجنا إلى الصلاة
(2) لوقا 5: (12-16) بعد ما شفى المملوء برصاً نقرأ:"أما هو فكان يعتزل فى البرارى ويصلى".فعندما نقوم بأى عمل للرب وعندما يُنجح الرب العمل علينا أن نضع العمل بين يديه
لكى لا يُجرّبنا الشيطان فننظر إلى نفوسنا كأننا شىء أو أننا قُمنا بالعمل بل علينا أن نعرف أن الله هو العامل فينا وهو إن كان سُرّ بأن يستخدمنا فالمجد أولاً وأخيراً يعود له.
(3) لوقا 6: (12و13) عندما أراد أن يختار التلاميذ قضى الليل كله فى الصلاة.أمامنا خيارات كثيرة فى أمور لا نعرف ماذا نختار.فإن كنا نختار بحسب استحساننا لن نختار أفضل مما اختار لوط
إذن فلنضع الأمر بين يدى الرب.
(4) لوقا 18:9"وفيما هو يصلى على انفراد..
سألهم:..مَن تقول الجموع أنى أنا؟".فلكى نؤدى الشهادة كما يجب لربنا يسوع..لكى نُقدّم المسيح
فى كماله وجماله أمام الناس نحتاج أن نكون رجال صلاة.
(5) لوقا 9(28و29)"وفيما هو يصلى صارت هيئة وجهه مُتغيّرة"وكأن الروح القدس ربط تغيّر هيئة الرب يسوع بالصلاة- وإذا كنا نريد تغييراً لهيئتنا الروحية وارتفاعاً لحياتنا نحتاج للصلاة.
(6) لوقا 1:11"وإذ كان يصلّى فى موضع لمّا فرغ قال واحد من تلاميذه :يارب علّمنا أن نُصلّى".هذه هى مسؤولية الكبار أمام الأحداث والصغار لكى يتعلّموا ليس بالكلام بل بالعمل ثم ماهو المثال الذى نضعه أمام عائلاتنا وأولادنا؟
(7) لوقا 41:22"وانفصل عنهم نحو رمية حجر
وجثا على ركبتيه وصلى"..أمام التجارب التى تُحيط بنا ماذا نفعل؟أمام فخاخ الشيطان ما أحوجنا للصلاة ليت لسان حالنا نقول للرب كما قال التلاميذ:"يارب علّمنا أن نصلى".