|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتّباع خطواته لكي تتبعوا خطواته، الذي لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر، الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً ... بل كان يسلم لمن يقضي بعدل (1بط2: 21-23)لدينا أربع خطوات سار فيها الرب بمنتهى الكمال، ونحن مدعوون جميعاً كمؤمنين لأن نتبعها: أولاً: « لم يفعل خطية ». إن الأمر سهل نسبياً أن نفعل الخير والإحسان ونواجه احتياجات الآخرين، ولكن لأنه ما زال فينا الجسد، فإنه في بعض الأحيان يكون صعباً أن لا نفعل خطية. ولكن أن لا نفعل خطية في ظروف التجربة أعظم كثيراً من أن نفعل الخير في الظروف السهلة. لقد كان الرب كاملاً في كل الظروف، وكيفما كانت ظروفنا التي نواجهها يجب أن يكون اهتمامنا الأول أن نتبع خطواته، أي أن لا نفعل خطية. ثانياً: « لم يكن في فمه مكر ». فمع أنه جُرب على نحو موجع من الأشرار، لكن لم يحدث أن سؤالاً سأله، أو إجابة أعطاها، أو كلمة خرجت من شفتيه كان فيها أي شُبهة أو أثر للمكر. لكن للأسف، بالنسبة لنا أحياناً ما يختفي الحقد والحسد خلف الكلمات التي هي « أنعم من الزبدة » و« ألين من الزيت ». إذاً ما أهم ذلك التحريض أن نتبع خطوات ذاك الذي لم يكن في فمه مكر. ثالثاً: « إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً، وإذ تألم لم يكن يهدد ». ففي مشهد الإهانة والاتهامات الكاذبة والمهاجمة الحقودة، بقى هو صامتاً. وحين أُتهم كذباً من قادة اليهود « بقى ساكتا » وأمام اتهامهم في حضور بيلاطس « لم يُجب بشيء » ومع هيرودس المستهزئ الذي سأله بكلام كثير « فلم يُجبه بشيء ». وما أطيب أن نتبع خطواته فنبقى صامتين في وجود كلمات الإنسان الحقودة الناتجة من طبيعته الشريرة. رابعاً: « كان يسلم لمن يقضي بعدل ». إن بقاءنا صامتين في مشهد الإهانة لا يعني أنه لا يوجد رَّد للشر والحقد، لكن الرَّد يُترك لله. علينا أن لا نحاول الانتقام من المُخطئ في حقنا، فقد جعل الله كل النقمة في يده، إذ قال « لي النقمة أنا أجازي » (عب10: 30). وهكذا يدعونا بطرس لأن لا نفعل خطية ... ولا نستخدم المكر.. ونبقى صامتين في مشهد الإهانة .. ونسلّم أنفسنا لله .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته |
الذى بجلدته شفيتم (1بط2: 24) |
"الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر" |
الذي لم يفعل خطية |
الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (1بط2: 24) |