25 - 06 - 2012, 11:37 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أبواق الهتاف السبعة أمام سور أريحا العالي المنيع، نرى الحالة التي يجب أن يكون عليها جُند الرب في حربهم الروحية، ونرى القوة الناتجة عن الطاعة البسيطة للرب ولكلمته. كان على السبعة الكهنة أن يسيروا في المقدمة ويضربوا بأبواق الهتاف السبعة المصنوعة من قرون الكباش. ورقم سبعة كما نعلم هو رمز الكمال في الأمور الروحية. والبوق يشير إلى الشهادة، أما الكبش فهو يشير إلى ذبيحة التكريس (لا8: 22). أما القرن فهو رمز القوة. وإذا ربطنا معاً كل الحقائق التي يوصلها هذا الرمز الجميل إلى قلوبنا فهى تعني: الشهادة للقوة الناتجة عن التكريس الكامل لله. يا له من أمر جميل! شعب مخلص .. مفدي .. متسلحون بسلاح الله الكامل .. مُطيعون بقلوبهم وأفعالهم للرب .. مُتمتعون بحضور الرب في وسطهم بقوته العاملة لنُصرتهم .. وفي مقدمتهم كجند الرب الشهادة الواضحة عن القوة التي تنتج عن التكريس الكامل لله! لو تمسكت كنيسة الله بهذا المستوى المبارك من التكريس والقوة وحافظت عليهما، لتحققت كلمات الابن الحبيب إلى أبيه في يوحنا17 « ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني ». لكن هناك فكرة أخرى نجدها هنا. كان على الشعب حينما يسمع صوت الأبواق أن يهتف هتافاً عظيماً. وفي مزمور89: 15 نجد نفس الكلمة « الهتاف » مذكورة هناك « طوبى للشعب العارفين الهتاف. يا رب بنور وجهك يسلكون ». وهنا في يشوع6 نرى الشعب يهتف هتاف النُصرة. لقد كانوا يسلكون بنور وجه الرب ممثلاً في تابوت عهده. ولهذا عرفوا « الهتاف »، هتاف الفرح الصاعد منهم كمنتصرين نتيجة لطاعتهم للرب الذي استخدم قوته لصالحهم. وهكذا كان ذلك الموكب الصغير يسير يوماً بعد يوم - دائماً حول المدينة - متعرضاً بلا شك لاحتقار وازدراء أهل المدينة المتكبرين والمفتخرين بقوتهم. لكن الرب كان مع أجناده القلائل، وكانت طاعتهم الصابرة عوناً لهم لانتظار الوقت الذي فيه سيهتفون هتاف النُصرة فتسقط أسوار أريحا، ويخلصوا أولئك الذين آمنوا بالرب في داخلها. |
||||
|