منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2016, 06:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(9)

عن يؤانس (يوحنا) ذو الذهب الذي قد تعفنت رجليه:

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(9)
ولنذكر أيضاً يؤانس والذي لُقب ” خريسون ” (ذو الذهب أو الذهبي) ولأنه من غير المعقول أن يُسمى ذو الذهب وهو محروم من الذهب . ولكنه قد نال مقتنى أغلى من الذهب من قِبل نعمة القديسين عليه ، والتي يهبونها بفيض لكل الملتجئين إليهم ، إذ لا يصرفون أحداً فارغاً ، إلا إذا كان شريراً وغير مستحق لعملهم هذا ، وعدم إستحقاقه يرجع لعدم إيمانه ، أو لأن ينوي بإرادته أشياء خبيثة ، وبهذا تظهر غيرة الإيمان التي للقديسين ومحبتهم للأعمال الصالحة .
أما يوحنا فإذ كان يصارع من أجل إقتناء المال والألقاب ، أصيب بمرض شديد لم يكن قادراً بسببه على التفوه بأي كلام أو الذهاب للأطباء لنوال الشفاء ، لأن رجليه قد تآكلت وكأنها بسبب سخط إلهي عليه . وإذ قد تعفن الجلد المحيط بالرجل ، حتى أنه من شدة التعفن – والذي كان يحيط بكل جزء من جلده – تعرى لحمه من كل ما يكسوه ، وفقد الغطاء الذي كان موجود بالطبيعة ، وبسبب التعفن السريع الذي حدث بالجلد الذي يحيط بالرجل ، انفصل عن لحمه وسقط من رجله .
وإذ قد مر وقت طويل بالمرض مخدوعاً من كلام الأطباء الكاذب ، غير مستفاد منهم بشيء وكأنه كلام متطاير في الهواء ، دون أن يمس الداء . ليس فقط ذلك بل والوقت الطويل للمرض وهو محصوراً تحت ألم شديد ( مستحقاً الشفقة ) وإذ لم ينال أي إستفادة من قِبل الأطباء بالنسبة لمرضه ، فتركهم نهائياً وتوجه إلى كير ويوحنا في المكان المعتبر كعيادة لهم .
واما الشهيدان كأطباء حقيقيين أرادوا أن يُظهروا له الفرق بين قوتهم الإلهية وضعف الأطباء ، وفي حلم أظهروا له المساعدة واهبين له طريقة الشفاء ، وهي عبارة عن ملح وكمون يخلطان معاً ثم تدعق به كل الرجل حتى تُزرع مرة أخرى الرجلين . وهذا ما فعله بالضبط المريض بمجرد إستيقاظه إذ قد تممه مباشرة فخلص نفسه من الآم شديدة وعظيمة وليست قليلة . هذا الذي كان عن قريب من المصير العام وهو الموت والانهيار فبتأثير الكمون والملح كان يلتئم وبمشورة الشهيدين كان يتقوى وبأمرهم الإلهي يطرد الموت المنتظر . وهكذا نمجد الله وعمل الشهيدان في هذه المعجزة .
عن بافلو ( بولس ) الذي كانت رأسه ممتلئة بالديدان :
كان بافلو شخص فقير جداً ولايملك أي ذهب وقد أصابه ألم ومرض لا يُحتمل ، كان يشتاق أن ينال الصحة من قِبل الشهيدين ، وكان يأمل أن ينال الشفاء بواسطتهما . وإن كان هناك قد فاز بدواء لفقره ، فهنا قد نال الشفاء من مرضه . وهذا كان مرضه ، وهكذا نال الشفاء .
كانت رأسه تؤلمه كثيراً وكان من الصعب وصف الآمه ، فقد بدأ بالألم والصراخ وعدم النوم وبعد ذلك ظهر الورم الذي كشف عن سر هذه الآلام . ولكن على الرغم من الآلام الموجودة لم يُكتشف وجود الورم . وهكذا بدأ بعض الأطباء أن يُرجعوا سبب الألم لوجود شيء بالدم ، وآخرون قالوا أنه قد يكون بسبب تجمع صديدي مكان ورم قد أستئُصل من قبل ، وآخرون قالوا أنها أعراض لمرض آخر سوف يظهر فيما بعد . وهكذا لم يصلوا بكلامهم إلى الحقيقة ولكنهم كانوا يستنتجون فقط ما يسمعونه ، ويحللون آراء الآخرين حسب إستنتاجاتهم .
ولكن القديسان إذ كانوا يعلمون تماماً المرض ، ويعلمون سبب الألم الشديد ، بطريقة مرحة قد وهبوا له الشفاء ، لكي يظهروا لأولئك الذين يروا الشفاء مستحيل ، أنه مجرد شيء سهل وبسيط . ولنسرد إذا طريقة الشفاء المرحة واللذيذة ، مظهرين لكل السامعين قوة القديسين والفرح الروحي المقترن بخفة الروح التي صُنعت بها تلك المعجزة .
لقد جعلوا بافلو ينام ( لانه غالباً في غفلة نوم قد سقط ، إذ كانت رأسه تؤلمه ، حتى أنه استسلم للآلام تماماً ) ، وجاءوا إليه ليلاً في نومه ، واهبين له وسيلة الشفاء وبشروه بنوال الصحة .
فقالوا له “في الفجر باكراً ، عندما تقوم من فراشك ، توجه نحو البوابة التي تجاه البحر والتي تبعد عن البيعة مسافة البستان التي يحيط بها . والشخص الذي ستصادفه هناك أصفعه بشدة على وجهه ، وعندما ستفعل ذلك ستجد الشفاء للمرض العالق بك .
وأما هو ، إذ كان يظن أن ما رآه مجرد حلم ( خيال ) لم يفعل أي شيء مما قالوه له القديسين ، وعلى الرغم من أنهم أمروه مرتين أن يفعل ذلك ، إلا أنه لم يفعله . وإذ قد قال له الشهيدان ذلك للمرة الثالثة ، شددوا عليه أنه إن لم يفعل ذلك لن ينال الشفاء الذي يرجوه . فقام باكراً عن الموعد المحدد وقام من فراشه وتوجه نحو البوابة المشار إليها ، فقابل عند تلك البوابة جنديا ممسكاً في يده عصا ، وظاهراً عليه علامات قلب ممتلئ غضباً ، فذهب بافلو وصفعه بقوة على وجهه متسبباً له في جرح .
أما هذا الجندي ، فإذ لم يكن له دراية بأي شيء ، فبمجرد أن صفعه بافلو بدأ حالة دفاع عن نفسه ، ورفع عصاه مباشرة وضرب ذاك على رأسه متسبباً له في جرح أعمق كرد على ضربته له .
وإذ قد أصيب بافلو في رأسه بجرح ، سقط أرضاً بسبب إصابته ، وأخذ ينزف دم وديدان ، حتى أخرج من كل مكان من داخله ديدان كثيرة جداً . وتلك هي التي كانت تأكله باستمرار ، وهكذا تخلص من دائه ، خلاص غير متوقع قد ناله بسبب جرح وإصابة ، فهو جرح الدواء ، ومعاون للمرض ، وضمادة للداء وشفاء للرذيلة .
وإذ قد جنى الشفاء الكامل ، انشد مديح للشهيدان ومجَّد الله كما يليق به ، الذي وهب له الشفاء بواسطة أولئك ، وانصرف تاركاً لنا الدافع والحجة لنرنم للمسيح والشهيدين .
عن ماريا المصابة باستسقاء:
أن عمل المعجزات لعجيب فأنه يهب شفاء الجسد والروح معاً . بل وتهب بالأكثر الإيمان للروح بالإضافة إلى التحرر من الأمراض الجسدية ، ولكليهما أي الجسد والروح تهب الابتهاج المملوء بفرح روحي عميق ، والتي لا نستطيع القلم أن يعبر عنها أو يصفها . والآن في مشاركتنا للذين شفيوا ، وافتخارنا بالشهيدين نذكر ماريا التي كانب مصابة بمرض عديم الشفاء ، هذا المرض الذي يسمونه في الطب “مرض الإستسقاء” . ولكن لا يستطيع الطب أن يقدم أي وسيلة للشفاء أو لتخفيف الالآم منه .
وهذا ما أصاب ماريا ، حتى وصلت لمرحلة خطيرة إذ تورم جسدها وأصبح منظرها مفزع ورهيب ، ومن بعد كشف الأطباء عليها وتشخيصهم وتأكيدهم أن الموت وشيك وأن الخطر شديد ، توجهت إلى بيعة القديسين وجلست هناك على الأرض تصرخ من الألم ، وتشكي مرضها التي لم تعد تتحمله .
وإذ كان المرض يضغط عليها ويضايقها بسبب الانتفاخ الشديد ، ترآى لها الشهيدين الكثيري الرحمة في حلم ، ووهبوا لها الشفاء التي لم تكن تأمل به ، ووصفوا لها الدواء لمرضها وأمروها أن تتبعه سريعاً .
كان الدواء عبارة عن خبز يابس ، كان هذا الخبز يخبز في قرية مجاورة تُسمى “إيراكلية” ، والتي مجرد أن قامت من نومها وطلبته أسرع الحاضرين وأتوا به إليها وبللوه في مياه النبع ، وفردوه عليها من أعلى رأسها إلى قدميها ، كما أوصاها القديسان أن تفعل .
وإذ كانت تجف هذه الخلطة من الخبز اليابس المبلل الموضوع على جسدها كانت المياه الفاسدة التي بداخلها تجف كلها وتخترق السطح بدون ألم ، وكأن الخلطة السابقة التي وضعت عليها قد استُخدمت كإسفنجة أو ماصة . وهذا الدواء لم يمتص فقط تلك المياه الكثيرة التي بداخلها ولكنه أزال عنها أيضاً منها الموت المحقق عنه .
وماريا التي كانت في حالة خطرة ، بسهولة قد تخلصت من الخطر بإلتجائها لقوة الشهيدين الذين كانوا أقوى حتى من المرض . ونحن أيضاً نرفع الشهيدان ونمجدهم على عملهم مع ماريا وكمبادرين للمعونة لكل من يلجأ إليهم بإيمان .
ترجمة: يوحنا فورتوناس وإيريني مفرودي
من المجلد 78 من سلسلة البترولوجيا

التعديل الأخير تم بواسطة بنت معلم الاجيال ; 17 - 09 - 2016 الساعة 08:42 PM سبب آخر: تعديل الرقم بالعنوان
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(4)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(5)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(6)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(7)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(8)


الساعة الآن 08:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024