منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2016, 06:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,139

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(1)

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(1)
1- المعجزة التي تمت لإيسيذوروس الذي كان يعاني من مرض بالرئة
سنروي عن إيسيذوروس ومرضه وشفائه العجيب منه . كان إيسيذوروس من بلدة بالإسكندرية , حيث أقام فيها عندما كانت جزيرة فارو . وكان إيسيذوروس في حالة سيئة ، إذ أن رئتيه كان تؤلمه بشدة ، وكان الموت يتوعده ، كراحة من المرض الذي اعتلاه . لأنه كان يخرج من رئتيه قليلاً قليلاً بصاق ممزوج بدم ، وبسبب ذلك كان ينتظر المصير المحتم في أغلب الأحوال بالأخص لمثل تلك الحالة التي بالرئة . وإذ رأى نفسه في هذا الحال ومتيقناً أنه لم يتبقى له رجاء في خلاصه من قِبل الناس ، ولكن كان له إيمان بالقديسين الشهيدين كير ويوحنا ، الذين ينقلون الجبال إلى البحار , ويقيمون الأموات من القبور (بالقوة التي وهبها لهم المخلص بمكافأته لهم بهذه الطريقة لأجل محبتهم له) ، فتوجه لهؤلاء الأطباء القادرين من المدينة التي فيها . وقد قبل الشهيدين حضوره لهم بإيمان ، وظهروا له لا في الحلم بل في اليقظة ، ولم يأمروه أن يفعل هذا أو ذاك ، ولكن أوصوه أن يأخذ جزء من لارنج ويأكله . أما إيسيذوروس فقد أخذ هذا من الحاضرين المتواجدين بالبيعة معتبراً إياه كعطية من الشهداء ، وبفرح أخذه وبدأ يأكله . وإذ كان لا يزال أخر جزء من اللارنج في فمه شعر بغثيان ، وإذ كان يتقيأ أخرج مع الطعام الدودة التي كامنة في الرئة . وإذ قد قذفها ، قذف معها المرض ، ونال الشفاء في الحال بنعمة الشهيدين.
2- المعجزة التي حدثت مع مينا مشرف الملجأ الذي أصيب بانسداد معوي
حان الوقت الآن من بعد إيسيذوروس والمعجزة التي حدثت له أن نسرد قصة مينا أيضاً المحب للمساكين , والذي كان مشرف لملجأ القديس أندريا الذي في بيروني .
فقد مرض محب المساكين ذاك بمرض شديد وأصيب بحمى شديدة ، وكانت الحمى في ارتفاع وازدياد مستمر ، حيث أدت إلى فقدان كل السوائل تقريباً من أحشائه ، وبسبب شدة الجفاف الذي حدث أصيب بانسداد معوي . وحاول الأطباء أن يذيبوا هذا الانسداد سريعاً غير مكترثين بالحمى إذ حسبوها أقل ضرراً ، فاستخدموا سوائل كثيرة ودهانات متعددة ، ومعطين إياه أدوية عن طريق الفم وطعام لفك الانسداد للمعدة . وإذ كانوا يحاولون بكل هذه ، توقفوا أخيراً لأنه لم يفيده أي شيء فعلوه معه ، بل على النقيض أضره بدرجة أكبر . لأن ما قد دخل بطنه بقى كما هو ولم يخرج فكان الرجل في حالة خطيرة , ورويداً رويداً كان ينتفخ , وبطنه ترتفع كثيراً . و لم يجدوا أي أمل لمرضه الذي كان يؤلمه ويميته . وأما هو فقد احتمل الخطر لمدة 14 يوم , وإذ لم يستطع أن يحتمل أكثر من هذا ذهب إلى كير ويوحنا الشهيدين , تاركاً في يديهما حياته أو موته . وجاء إليهما , لا على رجليه , ولا على حصان , ولا على كرسي جالس (حيث كانت العادة أن يجلس عليه المرضى ويحمله به الممرضين ) . لأنه لم يكن يقدر أن يجلس بسبب انتفاخ بطنه , حتى أصبح شكله عجيباً , ولكن كان على سرير راقداً , محمولاً من 16 شخص يبدلون فيما بينهم .
وعندما أتى ذاك إلى الشهيدين , أشفقوا عليه ، وبمحبة ظهروا له في ذات الليلة ، وأمروه أن يأكل تينة يابسة كانت معهم ، لأن بها سيشفى من المرض ويُنقذ من الموت . أما هو فعندما استيقظ ( لأن ما حدث كان في حلم ) ، ظن أنه يمسك في يده التينة اليابسة ، وعندما لم يجدها في يده حزن لأنه ظن أنه هكذا ستنتهي حياته . ولكنه دعا زوجته ، وروى لها الحلم ، وأمرها أن تحضر له مثل هذه الثمرة . أما هي إذ كانت تسمع له ، وهو لا يزال يروي لها عن حلمه ، وقع نظرها على فراش زوجها ، فرأت عليه مثل هذه النبتة , فاختطفته بسرعة ، وأظهرته له . أما هو فإذ قد أخذ النبتة منها ، أقر أنه هو ما رآه بالضبط في حلمه ، امتلئ حالاً بنفس الفرح الذي شعر به من قبل ، وبعدما أكل تلك التينة التي قد أعطاها له الشهيدين لأجل شفائه ، تعافى نهائياً . لأنه إذ كان يأكل منها ويمضغها في فمه انتهى الانسداد .
وهكذا إذ حُل مما قيد بطنه ، أراد الذهاب إلى المرحاض ، وإذ وصل هناك أخرج كل ما كان قد خزنه في بطنه بسبب الانسداد ، وبعدها مباشرة رجع نحيفاً كما كان قبل إصابته بالانسداد المعوي ، وبنواله الشفاء كاملاً أعترف بالشكر لنعمة القديسين .
وهكذا حمل سريره الذي كان محمولاً عليه فوق أكتافه , وبقوة كان يركض في الإسكندرية , يعلن عمل الله لقطيع المرضى الذين ما زالوا مطروحين ، كالمريض الذي كان عند البركة وشفاه المسيح بعد 38 سنة وأمره أن يقوم ، فكان يصرخ بصوت عظيم مخبراً عن قدرة القديسين التي لا توصف ، والتي بواسطتهم تم هذا العمل العجيب .
“ترجمة: يؤانس فورتوناي وإيريني مفروذي
من المجلد رقم 78، الباترولوجيا”
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(4)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(6)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(7)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(8)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(9)


الساعة الآن 02:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024